اعلنت وزارة الخارجية الصينية ان بكين «احتجت رسميا» لدى الولايات المتحدة بعد المكالمة الهاتفية التي اجراها الرئيس المنتخب دونالد ترامب مع رئيسة تايوان وتساي اينغ-وين، مطالبة واشنطن باحترام مبدأ «الصين الواحدة».
وقالت الوزارة في بيان «ارسلنا بالفعل احتجاجا رسميا الى الجهة الاميركية ذات الصلة.
يجب ان نصر على انه لا يوجد سوى صين واحدة وان تايوان جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية».
في غضون ذلك، ألقى ترشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للجنرال جيمس ماتيس لتولي وزارة الدفاع «الپنتاغون» في الإدارة المقبلة، بتداعيات في الأوساط الأميركية بشأن ما إذا كان هذا الاختيار يؤشر إلى اعتزام واشنطن لعب دور أكثر حزما في الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير على موقعها الالكتروني امس، أن مسؤولين قريبين من الجنرال ماتيس أكدوا أنه يعتبر أن الموقف الأميركي الحاسم بالخارج يميل إلى درء الحرب مع الخصوم المحتملين مثل إيران لا إلى بدء حرب جديدة، وذلك برغم تشدده الكبير تجاه طهران عندما تولى رئاسة القيادة المركزية الأميركية خلال الفترة من 2010 الى 2013 قبل أن تستغني عنه إدارة الرئيس باراك أوباما وحينها قال (ماتيس) إن تمزيق الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما يسعى إليه ترامب، قد يضر الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة الأميركية «إن الجنرال ماتيس يفضل الآن العمل بشكل وثيق مع الحلفاء من أجل التنفيذ الصارم للاتفاق النووي مع إيران».
ويتوقع عسكريون ومحللون في ملف السياسة الخارجية أن يدعو الجنرال ماتيس إلى إرسال تعزيزات إلى القوات الأميركية الموجودة حاليا في العراق والبالغ عددها حتى الآن 6000 جندي ولكنه سيدافع عن هذه الزيادة فقط في حال ارتبط الأمر باستراتيجية شاملة قد يتم تفعيلها حال انتصرت قوات الأمن العراقية المدعومة من جانب واشنطن في معاركها ضد تنظيم داعش وأخرجته من الموصل، كما هو متوقع.
ونقلت الصحيفة عن مايكل أوهانلون وهو باحث في قسم السياسة الخارجية بمعهد بروكينجز الدولي قوله :«إن الجنرال ماتيس لن يختزل العالم بشكل جذري في المفاهيم الخاصة بالقوة العسكرية الصارمة وحدها فهو يمتلك من المصداقية ما يجعله يخبر ترامب حيثما لا يكون الحل العسكري مجديا».(الانباء الكويتية)