فوجئ اليمنيون في الداخل برفع جماعة الحوثي في صنعاء حظر برنامجي التواصل الإجتماعي (واتس آب والتلغرام) بعد أشهر من حظره تصفحهما داخل الأراضي اليمنية.
وفي حين لم توضح شركة الإتصالات اليمنية المعروفة بـ”يمن نت” سبب رفع الحظر، إلا أن غازي محمد مهندس برمجيات أكد وجود أكثر من سبب وراء قرار رفع الحظر.
وقال: في حديث لـ”آي إن أي” إن “شركة الإتصالات أدركت أن المستخدمين سيلجأون للبحث عن برامج كسر الحظر وهو ما قد يسهل عليهم الوصول إلى جميع المواقع التي تم حظرها لأسباب سياسية وبالتالي سيصبح الحظر بلا جدوى”.
وأكد أنه لوحظ فعلا لجوء المستخدمين في اليمن للبحث عن برامج (VPN) الكاسرة للحظر والتي توفرت بكثرة في متجر قوقل وأصبحت بمتناول الجميع، وبالتالي سارعوا لرفع الحظر حتى يمنعوا الوصول إلى المواقع المحظورة.
وتحدث الباحث غازي محمد عن سبب إقتصادي أيضا وراء رفع الحظر. وقال: “إن شركة الإتصالات اليمنية رأت أن الحظر سيؤثر سلباً على دخلها خصوصا وأنها تعتبر حاليا موردا أساسيا لرفد الخزينة بمليارات الريالات إضافة إلى أن بعض الشركات قد وفرت للمستخدمين باقات خاصة ببرنامج (WhatsApp) يُسمح من خلاله الوصول إلى البرنامج دون الوصول إلى الانترنت وهذه كلها أسباب دفعت الشركة لرفع الحظر”.
وأقدمت جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء بالقوة منذ سبتمبر 2014 على حظر برنامجي الواتس آب والتلغرام، كما حظرت عشرات المواقع الإخبارية اليمنية والعربية، وأوقفت الإذاعات المحلية والصحف المعارضة لها وسيطرت على مقرات القنوات الخاصة التي لجأت لنقل عملها إلى خارج اليمن.