يعقد بمنظمة التعاون الإسلامي اجتماع لمعالجة الأوضاع الإنسانية في اليمن يوم /الأحد/ القادم .
يأتي الاجتماع في سياق جهود الدول الأعضاء بالمنظمة والدول المانحة لإغاثة ومساعدة الشعب اليمني، حيث تُعَدّ الأزمة الإنسانية في اليمن اليوم إحدى أكثر الأزمات خطورة في العالم، من خلال تأثيرها المدمر على المدنيين.
وستُركز مناقشات الاجتماع الاستراتيجية على كيفية الاستجابة بطريقة فاعلة للاحتياجات العاجلة والمتوسطة المدى للشعب اليمني، فيما سيعمل الاجتماع الذي يُنظَّم بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، على جمع مسؤولين كِبار من الجهات المانحة، إلى جانب ممثلين عن الجهات الإنسانية الرئيسية العاملة في اليمن، كما سيتناول الاجتماع أيضاً كيفية تنسيق النشاطات الإنسانية والتنموية في المستقبل.
وسيُقيّم الاجتماع الوضع الإنساني الراهن والتطورات المستقبلية المتوقعة، والرد الجاري والتحديات التشغيلية والمالية الرئيسية المطروحة بهدف التوصل إلى اتفاق للقيام بالتعبئة المشتركة للموارد من أجل مساعدة الشعب اليمني، وسيسعى الاجتماع أيضاً إلى حشد التأييد لعقد المؤتمر الإنساني رفيع المستوى للأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي لإعلان التبرعات، الذي سيُعقَد في العام 2017م ، بغية حشد الموارد اللازمة لدعم الشعب اليمني.
يذكر أن الاجتماع ينعقد تنفيذاً لقرار منظمة التعاون الإسلامي الوارد في البيان الختامي للدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي التي عُقدت في اسطنبول إبريل الماضي ، الذي طُلب من الأمين العام للمنظمة تنظيم مؤتمر دولي لحشد الموارد اللازمة لتقديم مساعدات إنسانية وإنمائية للشعب اليمني.
كما دعت الدورة الثالثة والأربعون لمجلس وزراء خارجية المنظمة التي انعقدت في طشقند بجمهورية أوزبكستان، يومي 18 و 19 أكتوبر 2016م ، الدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية إلى الإسهام بسخاء في تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للشعب اليمني للتخفيف من محنة المتضررين