أكد مستشار الرئيس هادي، عضو لجنة المشاورات محمد العامري تعثر الجهود السياسية الرامية لتحقيق السلام في ظل تعنت الميليشيات الانقلابية، ورفضها استئناف المفاوضات على قاعدة القرارات الدولية.
وقال العامري في تصريحات إلى «عكاظ» أمس (السبت) إن مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد لم يقدم أية مبادرات جادة تلتزم بالمرجعيات حتى اللحظة، وهذا يعني أن العملية السياسية متعثرة، مرجعا أسباب تعثر الحل السياسي إلى سببين رئيسيين، أبرزهما تعنت الميليشيات الانقلابية وقيامها بتشكيل حكومة تمرد والاستمرار بالعنف والدفع بتعزيزات عسكرية إلى الجبهات، أما السبب الثاني غياب الدور الجدي للأمم المتحدة عبر تقديم مبادرة حل تواكب المرجعيات الثلاث، مؤكداً أن الحكومة تؤيد السلام وقدمت من أجل تحقيقه تنازلات جوهرية لحقن دماء الشعب اليمني.
وكان وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أبلغ أثناء لقائه في الرياض مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أمس الأول أن الحكومة الشرعية تنتظر تقديم ورقة جديدة لتحقيق السلام تتضمن تصوراً واضحاً وفقاً للملاحظات والردود التي قدمتها الحكومة على الورقة السابقة.
وحذر وزير الخارجية اليمني ولد الشيخ من خطوات الانقلابيين التصعيدية، مشيرا إلى أن الميليشيات الانقلابية تنفذ خطوات سياسية تصعيدية وتمثل تهديدا للوحدة الوطنية والتي كان آخرها إعلانها تشكيل حكومة انقلابية وهو ما يعكس الرغبة لدى الانقلابيين في تأجيج الحرب وتعطيل عملية السلام.
من جهة ثانية، قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي: «إن معركة بلاده مع القوى الانقلابية تمثل معركة وجود للدفاع عن الأرض والعرض».
وطالب هادي خلال لقائه قيادات أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز، بالابتعاد عن الحزبية والمناطقية المقيتة، مجددا تمسك الشعب اليمني بخياراته التي أجمع عليها التوافق الوطني والمتمثلة بمخرجات الحوار الوطني لبناء يمن اتحادي جديد تسوده العدالة والمساواة والحكم الرشيد.