قالت مصادر يمنية إن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الرياض الأحد تهدف إلى تحقيق تقدم ملموس في القبول بمبادرة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
ولم تستبعد المصادر في تأكيد لـ”العرب” أن تقرّ “الرباعية”، المكلفة بالملف اليمني، إجراء تعديلات على المبادرة بما يشجع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على القبول بها كأرضية للحوار السياسي مع الحوثيين.
ويعقد وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، الأحد، اجتماعا في الرياض، لمناقشة الملف اليمني مع تواصل الانسداد المخيم على عملية السلام .
وتضم اللجنة، إلى جانب كيري، نظراءه البريطاني يوريس جونسون، والسعودي عادل الجبير، والإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد.
وينتظر أن يشارك في اجتماع الرباعية ولد الشيخ الذي وصل إلى الرياض الجمعة.
وكشفت المصادر أن رغبة كيري في التوصل إلى حل، يحسب لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل مغادرة البيت الأبيض، قد تدفعه إلى اقتراح تعديل على المبادرة التي هي بالأساس مبادرته الشخصية.
ولم تستبعد أن يتم تأجيل مناقشة وضع عبدربه منصور هادي ضمن الخطة إلى فترة لاحقة يتم فيها تنفيذ شرط الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة. علما أن الصيغة الحالية تفترض الاتفاق على نائب جديد توافقي لعبدربه منصور هادي يأخذ عنه كل صلاحياته بعد شهر من بدء تنفيذ الاتفاق.
وتقف شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وتمسكه بكامل صلاحياته، عائقاً أمام تنفيذ الخارطة، حيث ترفضها الحكومة وسط ترحيب مبدئي من جانب الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح .
ولا يُعرف ما إذا كان الاجتماع سينجح في إقرار تعديل على الخطة، وحجم الضغوط التي يمكن أن تمارسها واشنطن على الحوثيين للقبول بها.
وكشف المبعوث الدولي في الـ31 من نوفمبر الماضي عن تفاصيل الخارطة في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي.
وتتحفظ الحكومة اليمنية على خروج خطة ولد الشيخ عن القرار الأممي 2216 الذي ينص على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها عام 2014 وتسليم السلاح الثقيل للدولة.