ارتباك إعلامي يضاعف انهيار المليشيات في ضواحي صنعاء

- ‎فيأخبار اليمن

أثار فيلم “السلاح المنهوب” الذي بثته قناة الجزيرة، الأحد 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مزيداً من الارتباك في الجبهة الإعلامية لمليشيا الحوثي وعلي صالح الانقلابية في اليمن، والتي سارعت إلى دعوة أنصارها لمقاطعة مشاهدة القنوات التي تكشف فضائحهم وجرائمهم بحق الشعب اليمني.

وفتحت قناة الجزيرة لأول مرة ملف سلاح الدولة اليمنية المنهوب، وكشفت تفاصيل سرقة الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح للأسلحة من مخازن الجيش بعد انقلابهم على حكومة الرئيس الشرعي، عبد ربه منصور هادي.

الفيلم تناول هذا الملف الشائك لما فيه من تداخلات محلية وإقليمية، وخطورة الوصولِ إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، والأماكن التي يخبئون السلاح فيها، إضافة إلى توزع اللاعبين الأساسيين في هذا الملف على عدة مناطق متباعدة جغرافياً، كما كشف اتصالات سرية ومقاطع مصورة ووثائق نشرت لأول مرة، تُظهِر نهب الحوثيين للأسلحة الثقيلة والصواريخ، وقدراتهم العسكرية الحقيقية.

واتخذ نائب وزير الإعلام المعين من الحوثيين، هاشم شرف الدين، موقفاً مفاجئاً عندما رفض الدعوات المكثفة لمقاطعة قنوات (العدوان) بحسب وصفه.

رفضُ شرف الدين، الذي كان يعمل مراسلاً لقناة المنار التابعة لمليشيا حزب الله اللبناني، يأتي من منطلق النتائج العكسية التي تحققها هذه الدعوات، حيث كتب على صفحته في “فيسبوك” أن “تكثيف الدعوة (العامة) لمقاطعة وسائل إعلام العدو في هذه المرحلة يبعث رسائل إيحائية مختلفة.. وقد تكون عكسية”.

في السياق كشف مصدر يمني مطلع لـ”الخليج أونلاين” عن تحضيرات الحوثيين لبث قناة تلفزيونية جديدة باسم “سام”، لتنضم إلى قناتي المسيرة والساحات، اللتين تبثان من الضاحية الجنوبية في لبنان.
ووفقاً للمصدر فإن القناة تهدف إلى تعزيز الجبهة الإعلامية للانقلابيين بعد الانكسارات الميدانية المتتالية، خصوصاً في جبهتي نهم وتعز.

وتنفق المليشيا الحوثية أموالاً طائلة على الإعلام في الوقت الذي ترفض فيه تسليم مرتبات موظفي القطاع العام للشهر الرابع توالياً، بالتزامن مع قرار لحكومة الانقلاب بتقليص المرتبات إلى النصف في العام المقبل 2017.

وقبل أشهر خصصت المليشيا 300 مليون ريال يمني من المال العام لإطلاق إذاعة وطن، التابعة للمليشيا كإذاعة أمنية، لتنضم إلى إذاعات “المسيرة” و”سام إف إم” و”صوت الشعب” التي حلت محل إذاعة “حياة إف أم” التي نهبها الحوثيون قبل عامين.(الخليج أونلاين)