يودّع اليمن سنة 2016 على وقع تصاعد القتال في عدّة جبهات، بعد أن وصلت مختلف المبادرات الهادفة إلى إحلال السلام إلى طريق مسدود، حيث انتهى في أغسطس الماضي ماراثون من المحادثات بين الفرقاء اليمنيين احتضنتها الكويت طيلة أشهر دون تحقيق نتائج تذكر.
ولم تنقطع منذ ذلك الحين محاولات إعادة قطار السلام إلى سكّته، وآخرها خارطة الطريق التي اقترحها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لكنها وجدت اعتراضا شديدا من قبل الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي انطوت الخارطة المذكورة على تهميش واضح له إذ نصّت على تعيين نائب له تسند إليه السلطة الفعلية لتأمين مرحلة انتقالية في البلد.
وخلال الأسابيع الأخيرة من سنة 2016 أسندت الشرعية اليمنية رفضها للحلول السياسية غير المنصفة بموقف عسكري قوي على الأرض، حيث تمكّنت بمساندة طيران التحالف العربي من التقدّم على حساب المتمرّدين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح في عّدة مناطق أبرزها منطقة نهم بوابة العاصمة صنعاء من جهة الشرق، الأمر الذي شرّع لقادة عسكريين الحديث عن قرب استعادة المدينة ما سيمثّل في حال تحققه ضربة قاصمة للتمرّد.