المخلافي: الحديث عن حرب بين اليمن والسعودية “يحمل مغالطة وتسترعلى الانقلاب”

- ‎فيأخبار اليمن

قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، السبت، إن “الحديث عن حرب بين اليمن ودول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية يحمل مغالطة كبيرة، وتستر على جريمة الانقلاب (في إشارة لانقلاب جماعة “أنصار الله” وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، على السلطة”.

جاء ذك في تصريحات أدلى بها، المخلافي، خلال استقباله بمقر السفارة اليمنية بالرياض، مجموعة من طلاب جامعه هارفرد الأمريكية الذي قدموا لدراسة الاوضاع في اليمن، وفق وكالة سبأ الرسمية.

وأضاف “ما يروج له بخصوص وجود حرب من هذا النوع غير صحيح البته، وتستر على جريمة الانقلاب والتدخل الإيراني (بشؤون اليمن)، ويهدر تضحيات الشعب اليمني والشرعية الوطنية والإقليمية والعربية والدولية التي تستند لها الحكومة اليمنية والتحالف العربي في مواجهة الانقلاب”

وأشار المسؤول اليمني أن الحرب “تجري بين قوى انقلابية متمردة ومتطرفة دينياً وعنصرية ومناطقية ومدعومة خارحياً من إيران كطرف( في إشارة للحوثيين وقوات صالح) وحكومة شرعية معترف بها دولياً ويقف الشعب إلى جانبها ويساعدها التحالف العربي كطرف ثاني”.

ودأبت وسائل إعلام حوثية وإيرانية، خلال الآونة الأخيرة، على الحديث عن وجود حرب بين اليمن والسعودية.

وفي السياق ذاته تطرق الوزير المخلافي إلى عملية السلام في البلاد، وقال إن الحكومة “تريد السلام وتعمل كل ما بوسعها لتحقيقه”.

وتابع في ذات السياق “تعاملت الحكومة بمسؤولية مع كل المقترحات التي قدمت من الأمم المتحدة وقدمت تنازلات من أجل السلام ووقف نزيف الدم وإنهاء معاناة اليمنيين إلا أن الانقلابيين أهدروا تلك الفرص واستمروا في خطوات تصعيدية لا تؤدي إلا إلى مزيد من العنف والتحدي للشعب والمجتمع الدولي”.

وقال إن العام 2017 “سيكون عام السلام وإنهاء الانقلاب”

وأوضح “أن الحكومة تعمل في المرحلة الحالية على تعزيز المساعدات الانسانية وإنعاش الاقتصاد وإعادة اعمار المناطق المحررة وستكمال تحرير ما تبقى والعمل مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام”.

ويشهد اليمن حربا منذ نحو عامين بين القوات الحكومية الموالية للرئيس، هادي، والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق صالح، وفي 26 مارس 2015، تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم شرعية الرئيس هادي وايقاف زحف الحوثيين على عدن.

ووفقا للأمم المتحدة، فقد أسفرت الحرب المتصاعدة حتى اليوم، عن مقتل أكثر من 7 ألف يمني واصابة نحو 38 ألف آخرين ونزوح 3 مليون نسمة، فضلا عن أوضاع إنسانية واقتصادية صعبة.