تستمر عملية الرمح الذهبي في اليمن على مختلف جبهات القتال وتواصل معها القوات الشرعية حصد المكاسب الميدانية. فمنذ انطلاق العملية التي يدعمها التحالف العربي، تكبد الانقلابيون خسائر فادحة، أعادت إليهم ذاكرة عملية مماثلة انتهت باستعادة مدينة عدن.
والسبت، أكدت رئاسة هيئة الأركان اليمنية شروعها في استعدادات للحشد لمعركة استعادة ما تبقى من محافظات تحت سيطرة المليشيا الانقلابية.
وزار رئيس الهيئة اللواء الركن محمد علي المقدشي مأرب، عددًا من الوحدات العسكرية التي أعلنت تأييدها للحكومة الشرعية والتحقت بقوات الجيش لاستعادة الدولة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وبدأت قوات الشرعية تجني ثمار عملية الرمح الذهبي، وتكبد الحوثيين خسائر متتالية، منذ انطلاقها في السابع من يناير الجاري وضع هدفا محدد لها وهو تأمين الساحل الغربي لمحافظة تعز.
وبدأت القوات اليمنية مدعومة بالتحالف العربي بالتوجه إلى مدينة ذباب الاستراتيجية قرب باب المندب، حيث أطلقت العملية العسكرية من محورين الساحلي والجبلي، وهو التقدم النوعي الذي توج باستعادة كامل مديرية ذباب.
أما المحور الجبلي ويقع شرقي ذباب فقد نجحت قوات الشرعية في استعادة سلسلة المرتفعات المطلة على مركز المديرية كذلك استعادة معسكر العمري القريب من المخا.
لكن لا تزال قوات الشرعية تعمل على تطهير جيوب للحوثيين في مناطق جبلية.
أما القوات المتمركزة في مديرية ذباب بعد استعادتها مركز المديرية فبدأت بالتحرك شمالا نحو مناطق جديدة على طريق المخاء، لدعم المقاومة الشعبية والجيش الوطني في استعادة المناطق الجبلية من المتمردين والتقدم نحو المخاء.
وتعمل مقاتلات التحالف العربي على تنفيذ غارات على مواقع الانقلابيين إلى جانب استهداف تعزيزاتهم في مناطق أخرى قبل وصولها إلى ميدان المعركة.
وتشير التقارير إلى سقوط أكثر من مئة وخمسة قتلى في صفوف الحوثيين منذ بدء عملية الرمح الذهبي.
وبحسب مصادر ميدانية فإن من بين القتلى قادة أبرزهم مسؤول تطوير الصواريخ البالستية للانقلابيين أبوخليل الصيملي في غارة جوية للتحالف العربي.
وفي ظل النجاحات ستستمر عمليات الرمح الذهبي حتى تحقق هدفها المتمثل في السيطرة على الموانئ اليمنية و منع وصول أي شحنات من الأسلحة إلى أيدي المتمردين، بالإضافة إلى منع خطر الهجمات الصاروخية ضد السفن التي تعبر قبالة سواحل اليمن.(سكاي نيوز)