أكد مسؤول عسكري أن الجيش الوطني حقق انتصارات كبيرة على أرض الميدان خلال الشهرين الماضيين، وأصبحت قواته على بعد بضعة كيلومترات من أهم المواقع شرق صنعاء، وتدق أبواب صعدة، واقتربت من تطهير تعز وتحرير محافظتي شبوة والجوف.
وكشف مدير دائرة التوجيه المعنوي اللواء محسن خصروف لـ «الحياة»، عن وجود خطة عسكرية شاملة لدى الحكومة الشرعية تضمن تجنب إعطاء الانقلابيين فرصة التقاط أنفاسهم بعد الهزائم الميدانية الأخيرة.
وأكد اللواء خصروف إن لدى القيادة الشرعية خطة عسكرية شاملة هدفها استعادة الدولة، وقد تمكنت خلال الشهرين الماضيين من تحقيق انتصارات في جبهات الطوق البعيدة من صنعاء في الشمال، والشمال الغربي والغرب والجنوب الغربي في المندب وذباب وتعز ولحج والضالع وشبوة والبيضاء ومأرب.
وشدد خصروف على رفض الحكومة الشرعية المشاركة في أي مفاوضات جديدة من دون ضمانات دولية، «لن تذهب الحكومة الشرعية لأي مفاوضات ما لم يقدم المجتمع الدولي ضمانات حقيقية بأن يلتزم الانقلابيون مرجعيات أي حوار وطني، ومن دون الالتزام الصريح والواضح لتلك المرجعيات لن تكون هناك أي مفاوضات سلمية».
وأشار خصروف إلى تأثير تقدم قوات الجيش على مختلف الجبهات في اللقاء المنتظر بين مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ والرئيس عبدربه منصور هادي في العاصمة الموقتة عدن، في وقت أوضح مصدر حكومي لـ «الحياة» أن الحكومة الشرعية في عدن تنتظر زيارة المبعوث الأممي خلال اليومين المقبلين.
وقال خصروف إن التقدم العسكري يؤثر إيجاباً لمصلحة المنتصر في الميدان، وبالعكس للمهزوم، وبقدر ما يحقق أي طرف انتصارات ميدانية يكسب أوراقاً رابحة في حال وجود مفاوضات سياسية. وأضاف أنه بالنسبة إلى القوات اليمنية فالأمر واضح، والجيش حقق انتصارات مهمة على الميليشيات الحوثية وحلفائها. ولكن حينما يكاد ينتصر نصراً حاسماً يتدخل المجتمع الدولي من أميركا وأوروبا وروسيا ويشكلون ضغطاً على الرئاسة ويطالبون بوقف إطلاق النار والذهاب إلى المفاوضات ليأتي الانقلابيون ويفشلون المفاوضات، لالتقاط أنفاسهم وإعادة الدعم اللوجستي للقوات والاتجاه للحرب من جديد.