شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على معسكر يسيطر عليه الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في صنعاء، بينما واصل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية تقدمهما في ساحل تعز الغربي.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن مقاتلات التحالف شنت نحو 15 غارة على “معسكر 48” في منطقة السواد جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر الشهود أن انفجارات عنيفة هزّت منطقة يُرجح أنها لمخازن أسلحة قد انفجرت في موقع القصف، وأن عددا من السكان المجاورين للمعسكر بدؤوا موجة نزوح.
وعلى صعيد متصل، اعترضت منظومة الدفاع الجوي للتحالف العربي الخميس صاروخا باليستيا أطلقته مليشيا الحوثي نحو محافظة مأرب شرقي البلاد.
من جانب آخر، قتل تسعة مدنيين وأصيب سبعة بجروح جراء قصف من مليشيا الحوثي وقوات صالح بقذائف مدفعية على حي النور السكني في تعز.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن الأهالي تجمعوا لإسعاف الجرحى بعد سقوط قذيفة أولى، فسقطت القذيفة الثانية لتحصد مزيدا من المدنيين.
وتزامن إطلاق القذائف مع تجدد الاشتباكات على الأطراف الشمالية والغربية بالمدينة بعد هدوء نسبي الأيام الماضية.
وتواصل مليشيا الحوثي وقوات المخلوع قصفها المدفعي والصاروخي على الأحياء والقرى السكنية في تعز ومناطق أخرى منذ أكثر من عام ونصف العام.
من جهة أخرى، واصل الجيش الوطني اليمني مدعوما بالمقاومة الشعبية تقدمه في ساحل تعز الغربي، وسيطر على مناطق بمديرية الوازعية بعد هجوم من محاور عدة ليدنو من ميناء المخا، وبالتالي الاقتراب من فرض السيطرة على كل الساحل الغربي لليمن.
وكان الجيش قد سيطر في وقت سابق على جبل “السيبارة” الإستراتيجي ومنطقة العُقيدة ومدرسة الحكمة، كما سيطر على منطقة القَرْف المرتفعة وموقع الهشام العسكري.
وتقع مديرية الوازعية بجوار مديرية “ذو باب” التي تطل على مضيق باب المندب البحري.
وقال مصدر عسكري إن الجيش الوطني قتل 12 من مسلحي مليشيا الحوثي في المعارك الدائرة بمختلف الجبهات.
ولم يعد أمام الجيش والمقاومة الشعبية غير مساحات محدودة للوصول إلى منطقة المخا، فقد تمكنا من السيطرة على مناطق ذو باب وجبل السنترال والعُمري والجديد.
وتكمن أهمية ميناء المخا في أنه أبرز ميناء يتزود منه الحوثيون بالأسلحة والدعم اللوجستي من إيران وغيرها، وفق السلطات الشرعية اليمنية.