الحوثيون يتكبدون خسائر بشرية كبيرة في معركة المخا

- ‎فيأخبار اليمن
دبابة تابعة للجيش الوطني في عملية الرمح الذهبي

اسفرت مواجهات جديدة بين القوات اليمنية المدعومة من التحالف والمتمردين عن نحو سبعين قتيلا معظمهم من المقاتلين الحوثيين، في 24 ساعة في غرب البلاد التي تشهد نزاعا.

ومنذ استعادت السيطرة على خمس محافظات في الجنوب، تحاول قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة على مناطق اضافية في مواجهة الحوثيين المتحالفين مع قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقتل اكثر من 150 مقاتلا منذ بدات القوات الحكومية في السابع من كانون الثاني/يناير هجوما واسعا باسناد جوي وبحري من التحالف في منطقة ذباب (جنوب غرب) على بعد ثلاثين كلم من مضيق باب المندب الذي يفصل البحر الاحمر عن المحيط الهندي.

ووفقا لمصادر عسكرية، فان الهدف الرئيسي لعملية “الرمح الذهبي” طرد المتمردين الحوثيين من المناطق المطلة على البحر الاحمر على ساحل يمتد بطول نحو 450 كلم، عبر استعادة ذباب ثم مدينة المخا قبل التقدم نحو الحديدة ومنطقة ميدي القريبة من الحدود السعودية.

وتواصلت المعارك الاحد في منطقة المخا حيث خسر المتمردون وحلفاؤهم 52 من مقاتليهم في مواجهات وغارات جوية، بحسب مصادر امنية وطبية.

وقالت المصادر ان مستشفيات محافظة الحديدة استقبلت 52 قتيلا واكثر من خمسين جريحا من المتمردين الحوثيين قضوا جراء قصف جوي شنته طائرات التحالف العربي وفي مواجهات مع القوات الموالية لهادي على ساحل البحر الاحمر.

وعن خسائر قوات هادي، افادت مصادر طبية في عدن جنوب اليمن عن مقتل 14 عنصرا واصابة 22 اخرين بجروح خلال الساعات 24 الماضية في المعارك.

وقال مسؤول امني ان المعارك بين الحوثيين وقوات هادي “تكاد تكون هي الأعنف في الساحل الغربي لتعز وهناك ضحايا لم يتم تسليم جثثهم الى اهاليهم”.

وتشارك مقاتلات التحالف العربي والمروحيات الهجومية بكثافة في معركة استعادة الساحل الغربي، بحسب مصادر عسكرية. ويدفع الطرفان بتعزيزات يومية الى المخا واطرافها.

وذكرت مصادر عسكرية الاحد ان قوات هادي باتت على مسافة اقل من عشر كيلومترات عن مدينة المخا “وتمكنت من التقدم قرابة 60 كلم” منذ بدء العملية العسكرية في السابع من كانون الثاني/يناير.

وتواجه قوات هادي صعوبة في المناطق الجبلية الموازية او المحاذية للساحل وتدور بين الطرفين معارك عنيفة في هذه المناطق.

الموفد الاممي في صنعاء

بعد فشل سبع محاولات للهدنة اشرفت عليها الامم المتحدة، اصبح اليمن بلدا تمزقه الحرب التي تفتح الباب امام الجماعات الجهادية لشن هجمات وايجاد موطئ قدم لها.

وقتل في النزاع اليمني اكثر من 7400 شخص واصيب نحو 40 الف شخص اخر بجروح، بحسب ارقام الامم المتحدة.

والاحد، زار مبعوث الامم المتحدة الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، بعد ايام من لقاء مع الرئيس هادي في عدن.

وتحاول الامم المتحدة التوصل الى وقف لاطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل اطراف النزاع.

وبحسب مسؤولين يمنيين، فان خريطة الطريق المطروحة من قبل مبعوث الامم المتحدة الذي من المفترض ان يقدم تقريرا لمجلس الامن هذا الشهر تقترح ان “يتخلى هادي عن صلاحياته لنائب توافقي خلال شهر من توقيع اتفاق السلام المفترض التوصل اليه”، وهو ما يرفضه الرئيس اليمني المعترف به.

الى ذلك، قتل سبعة من عناصر تنظيم القاعدة في ضربات نفذتها طائرات بدون طيار يرجح أنها أميركية في وسط اليمن، على ما أفاد مصدر أمني الأحد.

والاحد، استهدفت طائرة من دون طيار “ثلاثة عناصر في التنظيم المتطرف كانوا يستقلون دراجة نارية” في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، ما اسفر عن مقتلهم على الفور، وفق المصدر.

وكان المصدر افاد إن طائرة بدون طيار استهدفت السبت آلية في المنطقة نفسها فقتلت ركابها الثلاثة، مشيرا إلى أنهم “مقاتلون مسلحون من القاعدة”.

وأضاف أن مدربا محليا في تنظيم القاعدة قتل الجمعة في ضربة نفذتها طائرة بدون طيار في المحافظة ذاتها، بدون كشف المزيد من التفاصيل حول العملية.

وتواصل واشنطن منذ اعوام تنفيذ غارات جوية بطائرات من دون طيار تستهدف فرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي تعتبره اخطر اذرع التنظيم في العالم.

واستفادت التنظيمات الجهادية كالقاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية، من النزاع بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، لتعزيز نفوذها خصوصا في جنوب اليمن.