اتسعت دائرة ردود الفعل الدولية الغاضبة من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حظر دخول مواطني سبع دول إسلامية (إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن) إلى الولايات المتحدة؛ فقد نددت دول بالقرار بوصفه غير قانوني وغير عادل، بينما اعترضت أخرى عليه لما قد يكون له من تبعات.
فقد أعربت وزارة الخارجية اليمنية أمس الأحد في بيان عن استيائها من قرار الرئيس ترمب بحظر دخول المواطنين اليمنيين مؤقتا إلى الأراضي الأميركية.
وفي أوروبا قالت الحكومة البريطانية، أمس الأحد، أنها ستعترض رسميا لدى الحكومة الأميركية، في حال تأثر مواطنوها بقرار ترمب.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيسة الوزراء تيريزا ماي أن الأخيرة لم تشارك ترمب الرأي في هذه المسألة خلال زيا رتها الأخيرة للولايات المتحدة. وقال البيان إن “سياسة الهجرة للولايات المتحدة شأن الحكومة الأميركية، لكننا لا نشارك هذا النوع من النهج، ولن يكون الطريق الذي نتبعه”.
وأضاف البيان “إذا تأثر مواطنو بريطانيا (من قرار ترمب) فإننا بالتأكيد سنبلغ الحكومة الأميركية بشكوى رسمية في هذا الموضوع”.
لا تأثير
من جهتها، أعلنت رئاسة الوزراء الكندية، أمس الأحد، أن قرار ترمب لن يؤثر على مواطنيها من أصول الدول السبع.
وقالت رئاسة الوزراء الكندية، في بيان صادر عنها، إن الأشخاص الذين يحملون الجنسية الكندية في إطار الجنسية المزدوجة لن يتأثروا من التطبيق الأميركي الجديد.
وأشارت المتحدثة باسم رئاسة الوزراء الكندية كيت بورشاس إلى أن مايكل فلين مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي ترمب أكد أن قرار الحظر لن يؤثر على حاملي جواز السفر الكندي بما في ذلك أصحاب الجنسية المزدوجة.
وأوضحت بورشاس أن السلطات الأميركية ستتعامل مع حاملي جواز السفر الكندي وفقا للمسار الطبيعي.
يأتي ذلك في وقت قال فيه رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو على تويتر إن شعبه سيستقبل الهاربين من الظلم والحرب والإرهاب بصدر رحب، أيّا كانت انتماءاتهم الدينية.
وعبرت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي عن أسف بلادها الشديد لخطط ترمب لإخضاع القادمين من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة “لتدقيق شديد”.
كما سجلت حكومات الدانمارك والسويد والنرويج معارضتها للقرار، حيث قال وزير الخارجية الدانماركي أندرس سامويلسن على تويتر “إن القرار الأميركي بعدم السماح بدخول أشخاص من دول محددة ليس عادلا”.
هدية للمتطرفين
من جهته، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على موقع تويتر أن مرسوم ترمب “سيعتبر في التاريخ هدية كبيرة إلى المتطرفين وحماتهم”.
لكنه قال أيضا “على عكس الولايات المتحدة قرارنا ليس بأثر رجعي، كل من يحمل تأشيرة سفر سارية إلى إيران سيكون محل ترحيب”.
أما رئيس مجلس الشوري الإسلامي علي لاريجاني فقال إن إلغاء الولايات المتحدة تأشيرات دخول الإيرانيين يكشف عن “ذعر ورعب”، مبينا أن “هذا الإجراء يوضح أنهم يخفون روح العنصرية العنيفة وراء الديمقراطية وحقوق الإنسان المزيفة”. وأعلنت إيران أمس أنها ستطبق مبدأ المعاملة بالمثل ردا على قرار الرئيس الأميركي.
من جهتها، قالت الخارجية السودانية في بيان أمس الأحد إنه تم استدعاء القائم بالأعمال الأميركي السيد ستيفن كوستيس بالوزارة بشأن قرار الرئيس ترمب وتم التعبير له عن استياء حكومة السودان إزاء ما اتخذ من إجراءات تجاه المواطنين السودانيين”.