تقرير اقتصادي مخيف عن ما وصلت له اليمن

- ‎فيمال وأعمال

تراجع سعر الريال اليمني خلال اليومين الماضيين إلى ما بين 248 و250 للدولار الواحد في السوق السوداء، فيما تراوح ما بين 243 و245 للدولار الواحد في تعاملات البنوك التجارية اليمنية. وأكد مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في اليمن «تفاقم الحالة الإنسانية الصعبة للمواطنين مع استمرار زيادة أسعار المواد الأساسية وانعدام تام للمشتقات النفطية واتساع رقعة السوق السوداء في ظل تزايد لأعداد الفقراء بما يتجاوز 81%». وقال التقرير الاقتصادي الدوري لشهر سبتمبر/أيلول 2015، الصادر عن المركز أن سعر الريال اليمني يواصل التراجع مقابل الدولار والعملات الأخرى، إذ تراجع سعر صرف الريال إلى 243 ريالاً للدولار الواحد في السوق السوداء مقارنة ب240 خلال أغسطس/آب الماضي. وأشار التقرير عودة الارتفاع التصاعدي لأسعار المواد الأساسية في محافظة الحديدة بمتوسط ارتفاع 15.92% مقارنة مع الفترة نفسها من الشهر الماضي، وفي محافظة تعز بارتفاع طفيف بلغ نحو 2% مقارنة بأسعار الفترة نفسها من شهر أغسطس الماضي. وأشار التقرير إلى وجود انخفاض إيجابي لأسعار المواد الأساسية في كل من محافظة عدن وحضرموت ومأرب؛ إذ شهدت محافظة عدن انخفاضًا في أسعار المواد الأساسية بنسبة 23.87% تلتها محافظة حضرموت بمتوسط انخفاض 6.33% ثم محافظة مأرب بمتوسط انخفاض بلغ 1.43% مقارنة مع الفترة نفسها من شهر أغسطس الماضي. كما رصد التقرير تطوراً إيجابياً في توفير المواد الأساسية (قمح، أرز، سكر، حليب، زيت) في جميع المحافظات المستهدفة باستثناء محافظه مأرب. وأشار التقرير إلى أن هناك انعداماً تاماً لمادة الغاز المنزلي والوقود والديزل في الأسواق الرسمية، في كل من محافظتي صنعاء والحديدة، مع توفره بكميات قليلة في السوق السوداء وبأسعار تضاعفت بشكل كبير لتصل نسبة ارتفاع المادة الخام من الوقود أكثر من 300% و360% للغاز المنزلي وما يقارب 300% لمادة الديزل مقارنة بسعره الرسمي. يذكر أن منظمة أوكسفام الخيرية أكدت بداية العام الجاري أن أكثر من نصف سكان اليمن في حاجة إلى مساعدات إنسانية، محذرة من أن البلاد تتجه نحو كارثة إنسانية. وأشارت المنظمة في تقرير إلى وجود نحو 16 مليون شخص في اليمن في حاجة إلى المساعدة، أي ما يعادل ثلث من هم في حاجة إلى الدعم الإنساني في عموم الشرق الأوسط. وأكدت أن 10 ملايين يمني يعانون النقص في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، بينهم 850 ألف طفل. وأكد المسؤول الإعلامي في منظمة أوكسفام عماد عون أن 16 مليون يمني يعانون نقصاً حاداً على مستوى الحاجات الأساسية، منها المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب منذ بدء الأزمة في بلادهم عام 2011. وأضاف أن المؤشرات الحالية لا تنبئ بانفراج الوضع هناك، ولفت إلى أن الوضع صعب بشكل كبير.