اعلن البنتاغون الاثنين ان جنود القوات الخاصة الاميركية الذين نفذوا عملية إنزال نادرة في اليمن الاحد ضد مسلحين تتهمهم واشنطن بالعمل مع تنظيم القاعدة فوجئوا بنساء كثيرات يقاتلن في صفوف المسلحين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف ديفيس ان “نساء مقاتلات كثيرات” شاركن في القتال الى جانب المقاتلين ضد القوات الاميركية المهاجمة.
واضاف “بينما كانت العملية جارية، رأينا نساء مقاتلات يركضن باتجاه مواقع معدة مسبقا، كما لو انهن تدربن على القتال ضدنا”.
وليل السبت-الاحد قتل في منطقة يكلا في محافظة البيضاء في وسط اليمن عشرات من مسلحي تتهمهم واشنطن بالعمل مع القاعدة اضافة الى عدد كبير من المدنيين وجندي اميركي في هجوم شنته قوات النخبة الاميركية هو الاول ضد ما تعتقد انه تنظيم متطرف في هذا البلد منذ تسلم الرئيس دونالد ترامب منصبه.
واعلن الجيش الاميركي ان الهجوم اسفر عن مقتل 14 من مسلحي “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب”، فرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي تعتبره واشنطن اخطر اذرع التنظيم في العالم، بينما افادت مصادر محلية بمقتل 41 من مسلحي التنظيم وثمانية اطفال وثماني نساء.
من جهته، قال تنظيم القاعدة في بيان ان 30 شخصا بينهم نساء واطفال قتلوا في الهجوم الذي نفذته “اربع مروحيات قتالية”، مشيرا الى ان القوات الاميركية خسرت جنودا بينما لم يقتل اي عنصر في التنظيم.
ورفض البنتاغون تأكيد او نفي مقتل اطفال في الهجوم، مؤكدا انه لا يزال بصدد تقييم الحصيلة.
واكد ديفيس ان الهجوم اسفر عن مقتل جندي اميركي اثناء تبادل اطلاق النار مع المسلحين، كما اصيب ثلاثة جنود اميركيين اخرين بجروح من جراء صعوبات واجهت مروحية من طراز في-22 اوسبري كانوا على متنها لدى تنفيذها هبوطا اضطراريا عنيفا قرب مكان الهجوم.
واوضح المتحدث ان الهدف من الانزال كان جمع معلومات استخبارية في عملية خاطفة تضع خلالها القوات الاميركية يدها على اكبر قدر ممكن من الوثائق والحواسيب والاجهزة الالكترونية.
واضاف ان الجيش الاميركي اراد تحديدا مراقبة ومعرفة الاماكن التي اعاد فيها التنظيم انتشاره بعدما طرد من الشريط الساحلي الواقع بين المكلا (جنوب شرق) وعدن.
وقال ان الهدف من الغارة “كان ان نجمع معلومات تتيح لنا فهما افضل لتركيبة التنظيم وتساعدنا على درء هجمات مقبلة في الخارج”.
واضاف ان الادارة الحالية وافقت على شن هذه الغارة لكن الإعداد لها بدأ في عهد ادارة باراك اوباما وبالتالي من الخطأ تحميل هذا الهجوم اكثر مما يحتمل لجهة حصوله في مستهل عهد دونالد ترامب.
وشدد المتحدث على ان “اسبابا عملانية” فرضت تنفيذ الغارة فجر الاحد وليس قبل اسبوعين حين كان اوباما لا يزال في السلطة.(ميدل ايست بتصرف)