جريح يمني في الهند يحرق نفسه وهذه هي الأسباب !

- ‎فيأخبار اليمن

أضرم يوم الاثنين جريح يمني النار في جسده بمدينة ‘‘بونة’’ الهندية وذلك بعد رفض المستشفيات الهندية علاجه ناهيك عن استقبال مزيداً من الجرحى اليمنيين بسبب ارتفاع مديونية العلاجات وإجراء العمليات الجراحية وسط صمت حكومي مُطبق.

وفي وقفة احتجاجية وسط أكثر من مئة جريح تقريباً ؛ أشعل جريح يمني النار بالتزامن مع صب البنزين في أجزاء واسعة من جسده فيما قام جرحى آخرون بإطفاء الحريق ونقله إلى إحدى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج وحالته متوسطة.

 
ونفذ حشود من الجرحى اليمنيين وقفة احتجاجية تطالب فيه الحكومة اليمنية بسرعة حل مسألة التنسيق من أجل البدء بعلاجهم كون أغلب حالتهم تنتظر العمليات حسب التقارير المرافقة فيما ترفض مستشفيات مدينة ‘‘بونة’’ علاجهم شريطة سداد متأخرات ستة أشهر والتي تقدر بملايين الدولارات منذُ يونيو/ حزيران من العام الماضي.

هذا ويقول الجرحى ؛ بأنهم يعانون من الإهمال والمماطلة بشكلٍ مستمر ومتعمد في علاجهم ؛ حيث سبق لهم أن نفذوا إضراب عن الطعام ولم يأبه لهم ؛ مؤكدين بمواصلتهم لوقفاتٍ أخرى حتى الإذعان لمطالبهم في العلاج متمسكين بتغيير المشرفين على ملف الجرحى الذين يتهموهم عادةً بالتقصير’’.

 وفي بيانٍ للجرحى اليمنيين بمدينة ‘‘بونة’’؛ وفي عشرة شروط لخص الجرحى مطالبهم والتي تتضمن ‘‘سرعة فتح المستشفيات وبدء العلاج والتي أغلقت أبوابها أمام الجرحى نتاج لتراكم الديون بالإضافة إلى تغيير المسئولين عن الجرحى وإسناد الأمر إلى مسئولين آخرين ومحاسبة كل من تسبب بهذه المعاناة’’.

كما طالب البيان ؛ ‘‘ سرعة استكمال علاج الجرحى الموقوفة عملياتهم وصرف مستحقات الجرحى وترقيم الجرحى وصرف رواتبهم كحق مكتسب وأسوة ببقية المحافظات اليمنية إضافة إلى توفير المواصلات للجرحى بشكل دائم’’.

وأضاف الجرحى ؛ ‘‘إن الحرب مازالت مستمرة وأن كل يوم يسقط من أخوتنا شهيد أو جريح في جبهات القتال والإعراض عن ملف الجرحى وإهماله سيؤثر سلباً على سير العمليات القتالية وعلى معنويات المقاتلين كما أنه يتوجب على لجنة ملف الجرحى المتمثلة بصبري السباعي ومحمد الجمهوري والمكلفة من قبل الوزير هاني بن بريك بسرعة استلام الملف والتعامل إيجاباً كون المرحلة تتطلب مسئولين ذات كفاءة وإخلاص‘‘.

هذا ويتهم الجرحى اليمنيين بالهند القائمين على ملف الجرحى بالفساد في وقتٍ تسألون فيه عن صمت الوزير هاني بن بريك كونه المُكلف بملف الجرحى والمسئول الأول عن هذا الملف في حين الأولى بعلاجهم وحسن معاملتهم كونهم جرحوا وهم يدافعون عن الوطن في جبهات القتال وتصديهم المستميت لمليشيات الحوثي حسب متابعين.

ويعالج الجرحى اليمنيين بثلاث دول وهي الأردن والسودان وتركيا والهند وسبق للحكومة اليمنية قبل سبعة أشهر أن قامت بنقل المئات من الجرحى اليمنيين من الأردن إلى الهند كون ما تطلبه المستشفيات الأردنية مقابل العلاج مبالغ كبيرة جداً على العكس تماماً لدولة الهند والذي سرعان ما نقل الجرحى إلى مدينة ‘‘حيدر آباد’’ لينقلوا في الأخير إلى مدينة ‘‘بونة’’ والواقعة غرب الهند.

 

ووسط معاناة للجرحى اليمنيين في الهند ؛ أقلت الأسبوع الماضي طائرة لتحالف العربي عدد (26) جريح من مطار عدن الدولي إلى الهند لتلقى العلاج من بينهم ‘‘معاذ الميسري’’ وجميعهم من جبهة المخاء التي استدعت التقارير الطبية الصادرة من مستشفى الجمهورية العام بعدن بسرعة نقلهم إلى الخارج للعلاج.

 

فيما يزال ملف الجرحى اليمنيين شائكاً بسبب ضعف التنسيق ووقف أمال الجرحى مما يلقي بضلاله سلباً على أوضاع الجرحى ومعيشتهم في البلدان التي يتعالجون فيها ؛ حيث استشرت معاناة الجرحى في الأردن خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب ارتفاع المديونية ورفض المستشفيات هناك من معالجة الجرحى ؛ إضافة إلى طرد بعض الجرحى اليمنيين من مساكنهم في العاصمة السودانية الخرطوم بشهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بسبب عدم سداد شققهم التي يسكنون فيها.