أطلقوا النار في الهواء وذبحوا الجمال.. الصوماليون يحتفلون بانتخاب رئيس جديد للبلاد

- ‎فيعربي ودولي

أطلق ألوف الصوماليين النار في الهواء وهللوا من فوق المركبات العسكرية وذبحوا الجمال يوم الخميس احتفالا بانتخاب محمد عبد الله محمد الناشط في مجال مكافحة الفاسد رئيسا للبلاد.

وانتخب المشرعون الصوماليون يوم الأربعاء الرئيس الجديد الذي عمل من قبل موظفا لدى الحكومة الأمريكية والذي فاز على الرئيس السابق حسن شيخ محمود الذي واجهت حكومته مرارا فضائح فساد. وجرت الانتخابات داخل مجمع المطار الذي يحظى بإجراءات أمنية مشددة.

وقال محمد جمعة أحد سكان مقديشو الذي انضم للحشد في العاصمة “نرجوك أن تحارب الفساد كما وعدت أثناء حملتك الانتخابية للرئاسة.”

ورحب المانحون الغربيون بانتخاب محمد. وحثه الاتحاد الأوروبي على مواجهة الفساد في حين وصفت الولايات المتحدة انتقال السلطة بأنه “خطوة إلى الأمام” رغم المخاوف من حدوث مخالفات. فقد تبادل المتنافسون الاتهامات بشراء الأصوات.

وفي بلدة دوساماريب وبلدة جوريل في وسط الصومال وهي منطقة يواجه فيها العديد من السكان الآن أزمة غذاء طاحنة بسبب الجفاف ذبحت السلطات المحلية الجمال والماعز ووزعت لحومها على الفقراء.

ومحمد رئيس وزراء سابق يعرف في الصومال باسم “فارماجو” بسبب حبه للجبن أثناء طفولته. وقال للبرلمان بعد انتخابه بفترة وجيزة إن القيمة الأساسية بالنسبة له هي “العدالة ومساعدة الفقراء.”

لكن الرئيس الجديد الذي يحمل الجنسيتين الصومالية والأمريكية والذي عمل على مدى سنوات في إدارة المواصلات في ولاية نيويورك يواجه مهمة في غاية الصعوبة. فالدولة المعتمدة على المعونات تواجه أزمة غذاء وشيكة وخزائنها فارغة وتشهد تمردا إسلاميا.

ووصفه عبد الرشيد حاشي المحلل السياسي الذي خدم في حكومة محمد عندما كان رئيسا للوزراء في الفترة من 2010 إلى 2011 بأنه “سياسي شعبوي يقول كل ما يريد الشعب الصومالي المحبط سماعه.”

وقال “منتقدوه يرون أن من السذاجة تصديق أن الشعبوية يمكن أن تخرج الصومال من المستنقع الذي يغرق فيه منذ ربع قرن.” وأضاف “مشكلات الصومال أكبر بكثير من أن يحلها فرد.”

ويعد الجنود وأفراد قوات الأمن من أكثر فئات المجتمع إحباطا إذ يشكون باستمرار من ضعف رواتبهم وتأخر صرفها أو عدم صرفها على الإطلاق.

ويتذكر البعض بفخر فترة تولي الرئيس الجديد لرئاسة الوزراء التي قالوا إن رواتبهم خلالها كانت تصرف في مواعيدها.

وقال الكولونيل علي عبد الرحمن وهو ضابط شرطة كبير “لم يتأخر الراتب في أي شهر عندما كان فارماجو رئيسا للوزراء.”

وقال الرئيس الجديد إنه يعتزم بدء العمل على الفور. وعندما غادر المطار مساء الأربعاء طلب من الجماهير العودة إلى منازلها في المدينة التي كثيرا ما تتعرض لهجمات متشددي حركة الشباب.