100 ألف ريال غرامة مقاومي التجنيد الحوثي

- ‎فيأخبار إقليم تهامة, أخبار اليمن
طفل يقاتل في صفوف جماعة الحوثيين (الوطن)

استمرارا للانتهاكات التي يمارسونها تجاه الشعب اليمني، فرض الانقلابيون تجنيدا إجباريا على سكان مديرية المراوعة، إحدى مديريات محافظة الحديدة، وقال عضو مجلس إسناد المقاومة بإقليم تهامة، أحمد الشراعي، إن الحوثيين عقدوا اجتماعات متتالية مع بعض المشايخ والأعيان، وطرح الأمر عليهم، فرحب البعض بالفكرة، فيما رفضها الغالبية، مضيفا أن مديرية المراوعة تقع شرق محافظة الحديدة، وظل سكانها على الحياد طيلة الفترة الماضية، إلا أن اجتماعا عقد في منزل أحد المتحوثين الخميس الماضي واستمر لساعات طويلة، انتهى باتفاق بين قيادات حوثية وعملاء من أبناء المديرية، بعضهم يتبع في الأساس لحزب المؤتمر الشعبي، على الفكرة التي طرحها الحوثيون، على أن يتم تجنيد فرد من كل أسرة، ومن يمتنع عليه دفع مبلغ 100 ألف ريال يمني، وإلا فإن مصيره الحبس. وأشار الشراعي إلى أن هذا القرار أجبر كثيرا من الشباب على النزوح باتجاه مأرب وعدن وحضرموت وغيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة القوات الشرعية.

مواجهة العملاء
قال المصدر إن الحوثيين يركزون على تجنيد الأطفال والشباب دون الخامسة والعشرين من أعمارهم، مؤكدا أن قيادة المقاومة حذرت سكان المديرية من الانسياق خلف دعوات الحوثي، التي سيكون أثرها وضررها على الجميع، وتابع “حذرنا كذلك أولئك المتحوثين، من المشايخ وعناصر المؤتمر الشعبي والشباب الآخرين، بأن يتحملوا عواقب أفعالهم، كيفما كانت، ولن نقف مكتوفي الأيدي، وستكون لنا الكلمة الفاصلة، والجميع يشاهد تقدم الشرعية وهزائم الانقلابيين في كل مكان وانتكاساتهم، ولن ندع شركاء الانقلابيين الذين يتعاونون معهم من أجل المال، بعد أن باعوا بلادهم ومواطنيهم”.

هلع ورعب
أكد الشراعي أن الحوثيين اضطروا إلى تلك الوسيلة بعد هزائمهم في كل الجبهات، واستنزاف مواردهم، والنقص الحاد في صفوفهم، لذلك يحاولون الزج بالأطفال والشباب إجباريا وتهديد كل من يرفض التجاوب معهم، ولكن لن تنجح هذه الوسيلة في إنقاذهم من الهزيمة، لا سيما بعد اكتمال صفوف القوات الموالية للشرعية، ووصول الأسلحة المتقدمة بكميات كافية، بعد أن وفرتها دول التحالف العربي لدعم الشرعية، وهو ما تجلى بصورة فعلية في معركة تحرير المخا التي أصابت الانقلابيين بالهلع، وسببت لهم قلقا كبيرا، في ظل إعلان الشرعية أن وجهتها المقبلة هي الحديدة، وبدء الزحف فعليا، لذلك أراد الحوثيون أن يجعلوا أبناء الحديدة وقودا لمعركة خاسرة، فيما يقف حوثيو صعدة في موقف المتفرج. وخلال أسابيع قليلة ستتم استعادة الحديدة التي يعدها الحوثي مركزا لقوته وسببا لبقائه.