رحبت الرئاسة اليمنية بالإعلان الصادر مؤخراً عن البيت الأبيض الذي جدد التأكيد على مواصلة التعاون مع الحكومة الشرعية وتعزيز العلاقات الدبلوماسية معها وإدانة ورفض التدخل الإيراني السافر في الشأن اليمني.
وأعرب نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن صالح خلال لقائه اليوم في مدينة الرياض القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن ريتشار رايلي عن تقديره للإعلان الأمريكي ومواقف الولايات المتحدة الثابتة في دعم الشرعية ورفض الانقلاب.
وأطْلع الفريق محسن السفير الأمريكي على الجهود التي تبذلها الحكومة بدعم كبير من دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب والنجاحات التي تم تحقيقها في هذا الصدد والمتمثلة في استعادة مناطق كانت تحتلها العناصر الإرهابية ودك أوكارها في مختلف المناطق وملاحقتها ونجاح الأجهزة الأمنية في إحباط الكثير من العمليات الإرهابية.
وشدد نائب الرئيس اليمني وفقا لمًا أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية على ضرورة إسقاط الانقلاب الذي يغذي أعمال الإرهاب وأهمية استعادة الدولة القادرة على بسط الأمن والاستقرار لحماية اليمنيين ومصالح دول الإقليم والعالم.
وجدد الفريق محسن حرص القيادة السياسية على استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وإحلال السلام وفق مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بما يحقق آمال اليمنيين في مستقبل آمن ومزدهر في ظل الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم، مشيداً بجهود التحالف العربي لدعم الشرعية.
ولفت المسؤول اليمني الانتباه إلى العراقيل التي يضعها الانقلابيون في طريق استئناف العملية السياسية ومن ضمنها تصعيدهم العسكري المتواصل واستهداف الملاحة الدولية والممرات المائية وإطلاق المقذوفات بشكل عشوائي صوب المدنيين في تعز وغيرها وباتجاه مناطق على الحدود مع المملكة العربية السعودية واستمرار تدفق الأسلحة المهربة من إيران بطرق مختلفة.
من جانبه جدد القائم بأعمال السفير الأمريكي دعم بلاده للشرعية وإدانتها ورفضها لعمليات تهريب السلاح من إيران للحوثيين, مثمناً خطوات الحكومة في أداء مهامها والوفاء بالتزاماتها المالية تجاه اليمنيين.
وأكد المسؤول الأمريكي رغبة الولايات المتحدة تعزيز مجالات التعاون وتطويرها وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب مع اليمن.