شهدت ثلاث محافظات يمنية رئيسة، بينها صنعاء، تظاهرات احتجاج ضد الميليشيات، في إطار ثورة الرواتب التي يرفض الانقلابيون صرفها للموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، مع مواصلة منعهم إرسال كشوف الرواتب إلى الحكومة الشرعية في عدن لصرفها.
وشهدت منطقة الصافية بجوار وزارة المالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء تظاهرة حاشدة لموظفي الوزارة وعدد من الجهات الحكومية، للمطالبة بصرف مرتباتهم المتوقفة منذ منتصف العام الماضي.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بممارسة الميليشيات، التي وصفوها بالعقابية ضد سكان المدينة وموظفي الجهات الحكومية، رغم استمرارهم في أعمالهم منذ أشهر من دون رواتب.
وفي صنعاء أيضاً، رفضت نقابة هيئة التدريس في جامعة صنعاء الإجراءات الأخيرة من قبل سلطة الميليشيات التي تم اتخاذها ضدهم والمتمثلة بدعوتهم إلى سرعة إنهاء إضرابهم، ودعت النقابة إلى استمرار الإضراب ومنع تسليم أسئلة الامتحانات حتى يتم صرف الرواتب المتوقفة منذ أشهر.
وفي محافظة إب، فشلت الميليشيات في إقناع المعلمين في المحافظة بالتراجع عن إضرابهم عن التدريس احتجاجاً على عدم صرف مرتباتهم المنقطعة منذ خمسة أشهر، والذي شل العملية التعليمية في مدارس المحافظة، رغم تهديدات الميليشيات للمعلمين المضربين بالفصل. وفي الحديدة، شهدت المدارس توقفاً عن التعليم مع بداية الفصل التعليمي الثاني، نتيجة إضراب المعلمين عن التدريس للمطالبة بصرف رواتبهم المتوقفة منذ أشهر، فيما توعدت الميليشيات المعلمين والمعلمات في المحافظة باستخدام أساليب رادعة وعقوبات في حال استمرارهم في الاحتجاجات.