عاش اليمنيون ألف سنة و قرنين من الزمان يتكرر عليهم كل خمسين عاماً ، ثالوث الكهنوت المدنس ، لقد كانت و ما زالت ثقوباً سوداء تلتهم اليمنيين و حضارتهم عبر التاريخ، هذا الكابوس المؤرق متمثل في ، سديم الإمامة البغيضة و جحيم الوصاية و نظرية الولاية ، كل فعلٍ جميلٌ أو إنساني هم بخلافه لا يمارسونه ، لقد وضعت بذهنيتهم أغلفة حآجبة للنور و الخير و السلام ، يتسرب نحوها الغباء و الحقد و الكراهية ، تُغطى قلوبهم المنكوسة الوهم و الخُرآفة و تتغلب علينا بممارسة الحِّرآبة و الدجلّ ، التضليل و الكيد ،
يتمسكنون حتى يتمكنون يُضمرون الحسد و يظهرون التصنع و التقعر مع حالة الضعف حتى يستقوون بمبادئ “التقية ” اللعينة ، فعندما نُلاحّظ نفوسهم متوحشة ترتكب الشر بفضاعة و تسفكُ الدماء و تقتلُ البشر و تهدم المقدسات و الحرمات و تشرد الناس و النساء و الأطفال و تسحلّ الضعفاء و تسجن الأبرياء ، تكون بحالة الزهؤ و الإنتفآشة ، يحاضر معها غرورية النزعة اللهبية ،
لقد انعدمت اليوم معظم نوازع الخير و تحللت و اندثرت الخيرية ليستبدلوها بدوافع الإجرام الرهيب و الأدنى السحيق ، هي من تُشعل النيران و تُضرم الحرائق بكل الأوطان العربية و تمارس الهمجية المتفردة و المستحوذة !!!
مليشيا ظلامية لا يرتجى منها صناعة معروف أو ممارسة سلوك حضاري أو ننتظر أن تزاول عمل إيجابي ، لقد خسروا المعركة و يخسرونها بكل زمان يسقطون و يُهزمون إنسانياً أو أخلاقياً و يتجاوزون المعقول و الخيال و اخفقوا و نُكسوا تاريخياً
ما سوى الجوع و الجهل و المرض النكبات المتكررة ، جنى الوطن الويل
و حصادنا الدمار و الخراب المتعاقب على البلاد مزيداً من الإنهيار بكل الأصعدة !
ليسوا من الخير في شيء و لا يُرتجى المعروف من غير أهله !! حُثالة البشر .