في تطور نوعي حول حدة الخلافات والإختلافات بين حلفاء “السيد والزعيم ” أظهر الصحيفة الرسمية “اليمن اليوم” التابعة للمخلوع علي عبدالله صالح عن عمق الهوة الحاصلة بين الطرفين , وتمثل ذلك في تبني هجوم رسمي ضد الحوثيين مدعما بالوثائق التي تثبت تورطهم في الإٌتجار بالمخدرات .
حيث أوردت صحيفة اليمن اليوم التابعة لحزب المخلوع صالح عن تفاصيل عدد من شحنات الأدوية التي أرسلتها إيران إلى وزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء ، ونقلت الصحيفة في عددها الأخير عن مصادر طبية قولها ” أن تلك الشحنات من الأدوية تباع حالياً كمخدرات في الأسواق.
وقالت المصادر ” أن تلك الأدوية دخلت مناطق الحوثيين كمساعدات طبية بدون أي جمارك أو مرورها على مصلحة الضرائب ،، وأكدت الصحيفة ” أنها حصلت على 6 ثائق تثبت دخول 6 حاويات قدماً تحمل 24 صنفاً من الأدوية البشرية ومن ضمنها أدوية مخدرة ومؤثرات عقلية تصل قيمتها إلى 2مليون و400ألف دولار ولاتقل قيمة بيعها عن 6 ملايين دولار أي بما يعادل الريال اليمني قرابة إثنين مليار ريال .
وحسب الصحيفة ” لم يسخر التجار ريالاً واحداً من قيمة هذه الشحنة التي دخلت باسم الوزارة .
وتشير الوثائق إلى أن مجموعة من أصناف الأدوية المخدرة وهي ” دي ثي دين ” بعدد145الف و810امبولة بالإضافة إلى أصناف أخرى بكميات مهولة ومخدر ” ميدازولام ” بعدد50ألف و880امبولة.
ولفتت المصادر ” إلى أن ذلك الحجم من الأدوية المخدرة تفوق احتياجات اليمن بالكامل لعدة سنوات مشيرة بأنها أصبحت تباع في الأسواق بشكل علني دون رقابة وهو منصوص حظر بيعه في الأسواق والصيدليات .
واحتجزت الهيئة العليا للأدوية في البداية تلك الشحنة إلا أنها خضعت في الأخير لدعوة من قسم التخطيط في وزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون وأفرجت عن تلك الشحنة في أغسطس 2016 .
من جانبه قال وكيل الوزارة التي يسيطر عليها الحوثيون ” ناصر العرجلي ” أنه تم إدخال تلك الشحنة عبر أشخاص نافذين في قطاع التخطيط في الوزارة .
ويستغل الحوثيون المساعدات الطبية التي ترسلها المنظمات الدولية الإغاثية للمناطق المتضررة إلا أنها تصل إلى يد نافذين يبيعونها في الأسواق السوداء دون أي رقابة في ظل سيطرتهم على مؤسسات الدولة في صنعاء .
يشار إلى أن قوات الجيش والمقاومة عثرت على كميات كبيرة من تلك المواد المخدرة في جبهات القتال والتي يستخدمها الحوثيون لإيقاف النزيف والبقاء لساعات طويلة في مواقع القتال حسب مصادر مراقبة .