احد شهداء الجيش الوطني يكتب وصيته بحروف من ذهب (نص الوصية)

- ‎فيأخبار اليمن

 

كتب الشهيد عبدالسلام الصيادي احد ابطال القوات المسلحة رسالة مؤثرة الى اهله واصدقائه اقرب ما تكون الى وصية مودع عثر عليها بحوزته بعد استشهاده في جبهة نهم يوم امس الاول.

وقال الشهيد الصيادي في رسالته ان خروجه لقتال مليشيا الحوثي جاء بعد انقلابها على المشروع الوطني وعلى مخرجات الحوار الوطني وعلى ما جاءت به هذه العصابة من تحريف للدين وتخويف للناس وتفجير لبيوت الله ومنازل المواطنين.

وحيا الشهيد قادات المقاومة في مختلف الجبهات مؤكدا اصرار افراد الجيش الوطني وشباب المقاومة على انهاء الانقلاب والمضي على نهج ثورة الشباب السلمية نحو بناء دولة مدنية حديثة.

 نص الوصية كما وردت:

“بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمداً كثيراً مباركاً

شعور غريب راودني هذه الليله لاكتب بعض كلمات ربما يشعر غيري بالسعادة لقراءة كلامآ يذكرهم بي عندما رأينا مايدور أو ما أدير من انقلاب على مشروعنا الوطني وعلى مخرجات الحوار وما جاءت به هذه المليشيات الرافضة. من تحريف للدين وتخويف للناس وتفجير لبيوت الله ومنازل المواطنين.. أبت أنفسنا عيشة الذل والخضوع والهوان فخرجنا وسارعنا لترتيب الصفوف وتجهيز العدة والعتاد لمقارعة هؤلاء الفئة الباغية فانطلقنا سراعآ إلى معسكر العبر في تاريخ 2015/8/8 م فكنا من أوائل طلائع الجيش الوطني تلقينا تدريبآ في أول الخمسة أشهر ثم خرجنا إلى جبهات العز والبطولة فشاركنا في تحرير معسكر الماس ثم انطلقنا الى نقطة الحجر ثم الصفراء ثم براقش ثم الفرضة .

تعرضت لعدة إصابات وفي كل مرة تزداد العزيمة والتواصل وسوف نواصل حتى نصل صنعاء أو يرزقنا الله الشهادة

= والله ثم والله ثم والله ماخرجنا إلا لجهاد في سبيل الله ونصرة الحق؛؛ رأينا وعايشنا من قادتنا ما زاد من عزائمنا مثل  العميد/ زيد الحوري. 

والأب /أحمد سيف الدودحي 

والقائد / عبدالرب الشدادي

فشهادتهم ودمائهم الطاهرة تثبتنا على قضيتنا فكانوا لنا قدوة وخير قادة ،مستمرين على نهج ثورة الشباب السلمية نحو بناء دولة مدنية حديثة

= أبي الغالي أمي الغالية أخوتي الغاليين أشتقت إليكم وكنت أتمنى أن أراكم وأقبل رؤوسكم ولو لآخر مرة أحبكم حب لا يوصف ..

كل هذه المتاعب من أجل ان تعيشوا بحرية وكرامة دون خوفآ من أحد .

 زملائي ورفاق دربي والله اني أحببتكم وأحترمكم وكانت كل لحظة جميلة معاكم في خيرها وشرها  أنتم أخوة لا تقدرون بثمن وقد جمعتنا بكم الأقدار وهذه المحن في هذا الوطن . .

– كم عشقت الجلوس معكم والسير برفقتكم “ دمتم لهذا الوطن ذخرآ وعونآ . .

عام ونصف في جبهات القتال ” أحس أن النهاية اقتربت . .

= عندي وفي ذمتي مبلغ 100,000# مائة الف ريال لمحمد التبالي / كتيبة الدفاع الجوي .

 

تحياتي لكل من وقف بجواري ومن أجلي وهم يعرفون أنفسهم

انشاءالله أن يكون هذا الوطن آمنآ مستقرآ في سلام . . . 

اليوم / الثلاثاء / 7 مارس / 2017 م

الساعة 00 :9 م”