اخر تطورات الاحداث في تعز خلال الساعات الاخيرة

- ‎فيهامة

واصلت المقاومة الشعبية ووحدات الجيش الوطني تقدمها في جبهات القتال في تعز، وسيطرت امس على مواقع جديدة كانت بايدي مليشيا الحوثي وصالح، بعد يوم من الجريمة المروعة التي ارتكبتها المليشيات في مدينة تعز وخلفت 25 قتيلاً، وأكثر من 100 جريح جميعهم من المدنيين، في احصائية غير نهائية حتى ظهيرة أمس، فيما وجه الرئيس عبد ربه منصور هادي رئاسة هيئة الاركان في الجيش الوطني بسرعة تقديم الدعم العسكري واللوجستي للمقاومة الشعبية بتعز والتسريع بتحرير ميناء المخا وتحقيق الحسم بتعز.
وقالت مصادر المقاومة إن رجالها تقدموا في شارع الأربعين، بعد السيطرة على أجزاء مهمة فيه، وقامت بتمشيط وادي عرش، بعد إحكام السيطرة عليه ودحر الميلشيات منه، التي باتت في حالة انهيار.
وأضافت مصادر المقاومة ل«الخليج» أن وحدات الجيش الوطني والمقاومة تمكنت، نهار أمس، من السيطرة على تبة الصبري ووادي عرش وبيت المحضار وأجزاء واسعة من موقع كمب الروس وحتى شارع الأربعين، شمال المدينة، وسط مواجهات عنيفة، قتل خلالها 20 مسلحاً حوثياً وجرح العشرات، فيما تصدت المقاومة لهجوم للمليشيات على مواقعها في حي الدحي، غرب المدينة، والذي تعرض لقصف عنيف من قبل المليشيات.
وفي الاثناء قصف طيران التحالف العربي مواقع تمركز المليشيات بشارع الأربعين وبداخل سور جامعة تعز وتم تدمير دبابة للحوثيين هناك، كما استهدف القصف القصر الجمهوري. قالت مصادر طبية في مدينة تعز إن نحو 4 مدنيين سقطوا قتلى وأصيب نحو 20 آخرين، في مجزرة جديدة ارتكبتها مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بعد ساعات من مجزرة الأربعاء الدامي.
وكانت المقاومة الشعبية بتعز اصدرت بياناً وصفته بالهام عقب قيام مليشيات الحوثي وصالح باطلاق صواريخ الكاتيوشا على المواطنين بشكل عشوائي، الاربعاء، ودعت فيه إلى رفع جاهزية جبهات القتال في المقاومة الشعبية وتحقيق فعل رادع وطالبت السلطة الشرعية رئيساً وحكومة أداء دورها وإيقاف ما يسمى بقبول الجلوس والحوار مع مليشيات القتل والموت.
وقال بيان المقاومة في بيانها: ليس بغريب ولا جديد أن تمارس مليشيات الموت والإجرام (الحوثعفاشية) جرائم الإبادة وعمليات الانتقام الممنهج ضد المدنيين فهو ديدنها ومشروعها الذي تحمله، وما حدث استمرار لذات النهج الإجرامي المتأصل فيهم، إلا أن الجديد هو تطوير وحجم الجريمة التي ترتقي إلى مستوى جرائم الإبادة والحرب وهو ما ندينه ونعتبره عملاً إرهابياً يستوجب مواقف جادة في إيقافه ومحاكمة مرتكبيه كما أنه يؤكد عدالة قضيتنا.
واكدت «أن فعلاً كهذا لن يمر وسيكون الرد متناسباً مع كبر الجرم مؤكدين أيضاً رفع جاهزية جبهات القتال في المقاومة الشعبية وتحقيق فعلاً رادعاً. كما نطالب أحرار الوطن بمواقف واضحة لاسيما من لازالوا في مربع الصمت أو الريب، مؤكدين على ضرورة قيام المنظمات المحلية والدولية بموقف عملي حيال ما يرتكب في تعز من القتل والحصار. وطالبت الحكومة الشرعية بسرعة رفع دعوى قضائية لدى محكمة الجنايات الدولية ضد زعيمي المليشيات المدعوين عبدالملك الحوثي والمخلوع صالح.
وأكدت مصادر في الرئاسة اليمنية ان الرئيس عبد ربه منصور هادي وجه رئاسة هيئة الاركان في الجيش الوطني بسرعة تقديم الدعم العسكري واللوجستي للمقاومة الشعبية بتعز والتسريع بتحرير ميناء المخا وتحقيق الحسم بتعز. وأشارت المصادر في تصريحات ل«الخليج» ان الرئيس اليمني اجرى اتصالاً مع قائد المقاومة بتعز الشيخ حمود المخلافي تعهد خلاله بسرعة تقديم الدعم العسكري وتعزير امكانيات المقاومة التسليحية لمساعدتها على تحقيق الحسم العسكري كما وجه قائد اللواء 35 العميد عدنان الحمادي بسرعة انجاز العمليات العسكرية الهادفة إلى استعادة السيطرة على ميناء المخا ودعم صفوف المقاومة في عاصمة المحافظة.
وكانت الرئاسة اليمنية اصدرت في وقت سابق من يوم أمس بياناً اتهمت فيه الانقلابيين بارتكاب جرائم ابادة جماعية في حق السكان، واعتبر البيان ان تحرير تعز اصبح أولوية لدى الدولة وان النصر قريب. وخلال اتصاله بالمخلافي والحمادي حملهما هادي نقل تعازيه ومواساته لأسر الشهداء الذين سقطوا في القصف الهمجي الذي شنته مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على عدد من الاحياء السكنية بمدينة تعز.