59 صاروخاً من نوع «توماهوك» أمطرت فجر الجمعة مطار «الشعيرات» في حمص، ما أدى إلى أضرار جسيمة. فما هي ميزات تلك الصواريخ؟ في البداية لا بد من الإشارة إلى أن تلك الصواريخ متعددة الفئات، فهناك «توماهوك» دي وسي، وطويل المدى، إضافة إلى جيل متطور منها.
يستخدم صاروخ «توماهوك» طويل المدى من فئة «كروز»، الذي يطلق بسرعة تفوق سرعة الصوت، لضرب الأهداف الأرضية، ولا تعوقه الأحوال الجوية.
المرة الأولى التي استخدم فيها صاروخ «توماهوك» كانت في حرب الخليج في عملية عاصفة الصحراء عام 1991. حيث يبلغ طوله نحو 6 أمتار (6.25) وقطره نصف متر (51.81) وتتراوح زنته بين 1315 و1587 كلغ.
يعتبر هذا الصاروخ قادراً على حمل رؤوس نووية وأخرى تقليدية، تصل زنتها لأكثر من 450 كلغ، ويمكن إطلاقه من قواعد ثابتة، أو من البوارج والغواصات، ويصل مداه إلى 1600 كلم.
يستطيع «توماهوك» من الفئة سي أن يحمل رؤوساً متفجرة زنتها 450 كلغ، ويبلغ مداه 1600 كلم، في حين يحمل «توماهوك» دي 166 قنبلة ذات آثار مشتركة ويصل مداه إلى 1250 كلم.
أما «توماهوك بلوك 3» فهو النموذج الآخر المطور من صواريخ «توماهوك»، الذي شملت التحسينات عليه المحرك، ويبلغ مداه أيضاً 1600 كلم، ويحمل رأساً حربياً بمدى أوسع وتحديد لزمن الوصول، والقدرة على الملاحة باستخدام وحدة متطورة، ونظام تحديد المواقع العالمي. وقد ساعدت كل تلك التحسينات في تقليل الوقت اللازم لتخطيط الضربة العسكرية وزيادة دقتها.
إلى كل تلك الفئات السابقة، تم تطوير نموذج آخر من «توماهوك» وهو الجيل الرابع، وفيه مرونة إضافية من أجل استخدام الاتصالات في الاتجاهين لإعادة برمجة الصاروخ أثناء الطيران إلى نقطة جديدة مخطط لها مسبقاً، وإمكانية توجيهه إلى هدف جديد.
كما تم في هذا الجيل رفع زمن الاستجابة للإطلاق والقدرة على توفير معطيات عن الأضرار الناجمة من الاستهداف، وتوفير صورة للهدف، أو على طول مسار الرحلة الصاروخية، كما أن تكلفة إنتاجه أقل بكثير من تكلفة المولد الثالث الجديد.