الف مبروك لإخواننا الأتراك ، الانتصار على أنفسهم وتكريس مبدأ الديمقراطية في مجتمعهم بعيدا عن نسبة 99.9%.
المهم خلصوا أمورهم وقد تناسوا هذه الخطوة لمتمثلة بالاستفتاء على الدستور إلى قضايا أخرى تهم بلادهم ومستقبل اجيالهم..
لكن نحن اليمانيون وضعنا مخزي ومحزن في نفس الوقت ، فرغم الحالة التي نعيشها والشتات الذي نعانيه والذي يفترض يكون هما الأول والأخير حتى نخرج إلى جزء من بر الأمان ، تجدنا نقيم المعارك الكلامية الجارحة والتي تعمق ما نحن فيه من توهان منقسمين قسمين قسم مع أردوغان ونجاحاته وقسم ضد أردوغان وإجراءاته ، قطعنا مع بعضنا أواصر العلاقات وكأننا نعيش في ترف في بلادنا ولم يعد لدينا سوى الشأن التركي وكل طرف يريد حسمه لصالحه.
يا اخواني المتحمسين لأردوغان نقول لكم نجاح تركيا يشكل معادلة تخدم التوازن في المنطقة وتخدم المشروع العربي إن وجد وفق المصالح المشتركة ، لكن لا يعني ذلك أن يكون تعصبنا يفوق تعصب أهل الشأن المتمثل بالشعب التركي ، فرغم أن قرابة النصف قال نعم للدستور الجديد والنصف الآخر قال لا مع فارق 1% لصالح من قال نعم إلا أننا لم نلمس اي تشققات فيما بينهم بسبب هذه المواقف ، ويا من تكرسون كل طاقاتكم من أجل إدانة إجراءات أردوغان نقول رفقا بأنفسكم وصحتكم وفروها من أجل قضيتنا في اليمن ضد أعداء الحرية والكرامة..
إلى الطرفين اقول :
اتركوا تركيا وشأنها واستفيدوا من تجربة الرئيس التركي أردوغان في تقبل بعضكم بعضا لا بالتعصب الأعمى الذي تخلص منه أردوغان وحزبه كان سبب نجاحه ورقي بلده.
عودوا إلى منطق العقل جميعا فرغم الجهد الدي تبذلونه ضد بعضكم عبثا ، فلا أحد من الأتراك حولكم ولن تفيدوهم أو تضروهم شيئا، فارفقوا بأنفسكم ووحدوا صفكم من أجل وطنكم الذي هو بأمس الحاجة لكم.