كتبت التايمز في افتتاحيتها أن المجاعة التي يعيشها اليمن حاليا أشد فظاعة لكونها من صنع الإنسان، وأشارت إلى أنه كان أفقر بلد في الشرق الأوسط قبل أن يصبح ساحة قتال لحرب بالوكالة أشعلتها إيران في المنطقة.
ووصفت الصحيفة اليمن بالمأساة غير المنظورة التي غطت عليها الحرب السورية، وأرجعت ذلك جزئيا إلى تصور البلد باعتباره ساحة قتال لا تهم الغرب كثيرا. واعتبرت ذلك أمرا مضللا وأن اليمن يستحق جهدا دوليا جادا للتوصل إلى تسوية دبلوماسية، ليس فقط لتخفيف المعاناة عن أهله بل أيضا للحد من انتشار النفوذ الإيراني.
واوضحت ان “اليمن يستحق جهدا دوليا جادا للتوصل إلى تسوية دبلوماسية، ليس فقط لتخفيف المعاناة عن أهله، بل أيضا للحد من انتشار النفوذ الإيراني”
وألمحت إلى أن عدم الحماس للمشاركة الدبلوماسية الغربية ينبع من فكرة أن بريطانيا وأميركا بصفة خاصة تزودان بالأسلحة التي تدمر المؤسسات المدنية التي يعتقد أنها مخابئ لوحدات الحوثيين، وأن المساعدات البريطانية تستخدم بعدئذ لإعادة بناء المؤسسات التي تعرضت للقصف.
وأضافت أن التركيز الرئيسي يجب أن يكون على السلوك الإيراني وزيادة العقوبات على الإيرانيين الذين يتم تحديد هوياتهم بشكل واضح باعتبارهم مخربين عسكريين في الخارج.
وختمت الصحيفة بالتأكيد على ضرورة أن يكون التعاون الدولي لشل قدرة طهران على تهريب الأسلحة إلى وكلائها العسكريين في اليمن وسوريا ولبنان والعراق، هو الخطوة الأولى لمنع الإيرانيين من تثبيت أنفسهم على أنهم “سادة الفوضى”.