أيها العمال .. أيها الفلاحون .. ايها الموظفون والمعلمون .. ايها الاطباء .. ايها المهندسون .. يا أصحاب الفنون والحرف .. ايها الاعلاميون .. أيها المنتجون علما، وفكرا، وغلالا، وصناعة .. ايها الطلاّب .. ايها المهمّشون .. ايها الكادحون .. ايها الفقراء .. يا كل اليمنيون الجياع – أنتم أوردة الحياة وشرايين القوة في جسد الأمة .. بل انكم أنتم الأمة خلقا وانتاجا وتشييدا وحياة.
ما بالكم صامتون خانعون مستسلمون؟! .. ألآ تدركون حقارة الحياة التي تحيونها بالكدح والشقاء؟! .. الأمراض تنهشكم .. والاعياء يلازمكم، والازدراء يطاركم، وكأنكم عبء على الحياة والحياة تفيض من خيرات معاولكم ومطارقكم وابداعاتكم ونتاجاتكم.
تصنعون الخير ليتمتع به الرعاع والبلاطجة من دونكم أنتم، وأنتم غالبية الشعب .. تبنون وتصنعون ليتاجر ببنيانكم وصناعتكم المشرفون والهمج واللصوص والغوغاء .. تشيدون العظمة لتجازوا بالاحتقار والامتهان والقمع والقهر والاضطهاد .. انها حال يجب ان يوضع لها حد وان تتغير.
آن الأوان لأن تصرخوا في وجه الطغيان والكهنوت .. آن الأوان لأن تقولوا لا لكل ما تتجرعونه من ظلم واقصاء وتهميش وتجويع واذلال .. فلتوقضوا جذوة النضال الساكنة في اعماقكم .. ولتشعلوها ثورة ضد كل قوى التخلف والرجعية والتطرف والكهنوت الديني وكل مظاهر الفاشية الحوثية.
انزعوا عن رقابكم سيطرة الفاسدين والعابثين الذين يتظاهرون بالدفاع عنكم لياكلوا لقمة عيشكم، ويبعثروا مجهوداتكم .. كونوا انتم وحاربوا في سبيل الانتصار لانفسكم وحريتكم وبطون اطفالكم.
انتزعوا حقوقكم، وارفعوا رايات ثورتكم خفاقة لترفرف فوق هامات شعوبكم .. واعلموا انه لن يضيع حق وراءه مطالب .. وكونوا ايضا على يقين بأنكم المنتصرون، ولو بعد حين.
كل عام وانتم وكل ابناء شعبنا اليمني والوطن عامة – احراراً وبأمن واستقرار وطمأنينة.