اللواء محسن خصروف الذي عرفت

اللواء محسن خصروف الذي عرفت
مانع سليمان

أنا لا أحب الكتابة عن الأشخاص ولا يعجبني الدفاع عن الذوات ، وإنما أحياناً يدفعك البعض لتبيين الحقيقة بفجورهم في الخصومة من أجل الإنتصار للذات !!
اللواء محسن خصروف حملت عنه نظرة مغلوطة ندمت عليها بعد أن اقتربت منه ، ولم يكن اقترابي منه نتاج مصلحة أسداها لي بقدر ما كان اقتراب الموظف من مدير مختلف معه في التوجه السياسي والإيدلوجية الفكرية ، كنت متوقع منه المضايقة والإبتزاز والمماحكة والإستفزاز ، كنتاج للقناعات المغلوطة التي اكتسبناها من ماض التدافع الوظيفي في السابق ، والتي كرست عدم الانسجام بين أي موظف يختلف مع مديره في الايدلوجية والفكر ، لكني وجدت خلاف توقعاتي ورأيت نموذجا لرجل الدولة والمهنية العالية في المدير المثالي في تعامله مع موظفيه ، يعطي كل ذي حق حقه ، ويتعامل مع كل إنسان بحسب قدراته وتخصصه ، يضحي بمصرفه الخاص من أجل توفير المتطلب العام الذي غاب عن حرفية الاعتماد الضئيل جداً ، فهو إداري من الطراز الأول في مكتبه كما أنه إنساني من المستوى الرفيع خارج إدارته وفي ميدان العسكرية والحرب تراه عسكري من الطراز الأول .

طبعاً ما أقوله شهادة لله والوطن ، وأنا مختلف عن اللواء خصروف إيدلوجياً وحزبياً والجميع يعرف ذلك ، ولا يجمعني بخصروف إلا وطن تخطفته مخالب الغدر وأنياب الخيانة ، كما تجمعني به مصلحة عامة يجب أن نبعدها عن أهواء الخواص وتخصيصات الإبتزازيين .

اللواء محسن خصروف هو القائد الوحيد الذي لم يقبل بأي خصميات من مرتبات المنتسبين للدائرة ، حتى أولئك الذين لم يروا مكتب دائرة التوجيه ولم يحضروا إلى مقرها ونزلت أسماؤهم في كشف الراتب للدائرة ، لم يخصم من مرتباتهم فلساً واحداً رغم أنه مسموح له بذلك إدارياً ، لكنه قال : أي جرم يرتكبه البعض حينما يخصمون من مرتب لم يأت إلا بعد خمسة أشهر !!!
وإنه لمن السيئ في حق أي شخص يحاول الكذب لتبرير موقفه الذي يعلوه الإنتهاز .
رأيت منشوراً لأحدهم وهو يتحدث عن عسكري خصروف !! بينما صاحب المنشور عسكري عند خصروف كذلك ، ولو لم يكن عسكري عند خصروف ما أتى لاستلام مرتبه منه .

زميلنا الكريم الأخ أحمد الأشول العسكري عند اللواء خصروف اختلف مع زميله الآخر العسكري عند خصروف كذلك ، أساس الاختلاف محاولة استغلال مفهوم الزمالة من قبل العسكري الأول على العسكري الثاني والذي نتيجته الإخلال بالنظام والبروز المجاملة والمحاباة ، ومن الناحية العسكرية كان المفترض احالة الجندي الأشول والجندي الذي اختلف معه للتحقيق من قبل اللواء خصروف ، لكنه مترفع عن ذلك وسعى جاهداً لتوفير الجو الذي تؤخذ فيه الحقوق دونما مماحة أو احتكاك ، إلا أن العسكري الأشول تعامل مع اللواء خصروف وكأنه القائد واللواء خصروف جندي عنده في معسكر استقبال ، رغم أن الذي أعرفه بأن زميلنا الأشول لم يداوم في الدائرة يوماً واحداً ، مشكلة حينما تجد صاحب القلم لم يعقم تصرفاته ببريق الأحرف التي يكتب .

المهم : ما نعرفه عن اللواء خصروف أنه جمهوري للنخاع إداري ماهر وعسكري قاهر وصاحب خلق بتوهجه باهر ، وعلى الطيبين أن يدركوا بأن الناس تدرك الطيب من الخبيث وان حاول بعض المساكين التشويش في ذلك

No more posts

No more posts

Breaking News
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept