تصاعدت حدة الخلافات بين مسلحي جماعة الحوثيين، في محافظة ذمار (وسط اليمن)، ووصلت إلى حد عزل الجماعة المسلحة مشرفها العام في المحافظة «أبو عادل الطاووس».
وقال مصدر من داخل الجماعة لـ«المصدر أونلاين»، إن الخلاف الذي نشب بين الحوثيين المنتمين لمحافظة ذمار، والحوثيين القادمين من محافظة صعدة، معقل الجماعة (أقصى شمال اليمن)، وصل لعزل «الطاووس» وتعيين «فاضل الشرقي» بدلاً عنه.
ويبدو إن الخلاف تصاعد بعد اقتحام الحوثيين منزل الزعيم القبلي «محمد حسين المقدشي» الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي يُعد الشخصية الأبرز التي ساعدت الحوثيين للسيطرة على المحافظة أواخر العام 2014.
لكن المصدر قال إن الخلاف كان بسبب الفساد الكبير للقيادي السابق «الطاووس» وشقيقه «أبو زيد الطاووس»، وتفرد الأخيرين بإدارة المحافظة، دون الرجوع للقيادات التي تنتمي للمحافظة.
وقال «قُدرت المبالغ التي استولى عليها أبو عادل بـ687 مليون ريال من المجهود الحربي، وصندوق النظافة والتحسين، والدعم الايراني للمحافظة، بالإضافة إلى أموال المتبرعين من التجار المواليين لأنصار الله».
ونشبت خلافات سابقة قبل عام ونصف بين الطرفين، وصل على إثرها ممثلين عن الحوثيين في ذمار إلى صعدة، منهم «أبو تراب» عبدالله الوشلي ومحمد الموشكي، لمقابلة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، لطلب استبعاد «أبو عادل الطاووس»، ونقله إلى محافظة أخرى.
لكن زعيم الجماعة رفض طلبهم، ورد حينها على الوفد بقسوة، وقال «لا يمكن أن استبدل أصحاب الطيرمانات بالمجاهدين الذين أفنوا حياتهم معي طوال ستة حروب».
كما وجه حينها، بتعيين عبدالله الوشلي مشرفاً على محافظة تعز (وسط اليمن) في مساعٍ منه لإرضاء حوثيي ذمار، لكن الأخير رفض المنصب، وتفرغ لإدارة جهاز الأمن الوقائي الخاص بالجماعة في ذمار.