قال محافظ محافظة ” صعدة ” – شمالي المن – ” هادي طرشان الوائلي ” أن اجتماعات مكثفة تعقد مع قيادات عسكرية لحشد المقاتلين في الأيام المقبلة تمهيداً لعملية التحرير الكبرى٬ التي ستعتمد على ما يرصد في الداخل من تحركات واستعدادات عسكرية”.
وفي تصريح لـ ” الشرق الأوسط ” أضاف المحافظة ” طرشان ” أن الدخول من المدينة لن يكون من جهة واحدة بل من اتجاهات عدة؛ بهدف إرباك العدو من الداخل والخارج٬ وتشتيت قدراته العسكرية المنهارة مع تراجعه الكبير في جبهات مختلفة.
وأشار ” طرشان ” إلى أنه تم إنساء غرفة عمليات لتنسيق الجهود مع الجيش٬ ونقل المعلومات المهمة والعاجلة٬ وهو ما سيسهل العمل كثيراً٬ كما يجري العمل لجلب النازحين من صعدة سواء في الجوف ومأرب وعمران٬ للعودة إلى المدينة٬ والإسهام مع الجيش في عملياته القتالية”.
وقال”أن المقاومة بالتنسيق مع الجيش رصدت القدرة العسكرية التي تمتلكها الميليشيات في هذه الفترة٬ التي ارتفعت بعد الزج بكثير من عناصرهم في صعدة٬ وهذه التحركات ترصد يومياً للوقوف على ما تمتلكه الميليشيات قبل عملية تحرير المدينة”.
ولفت إلى “أن سبب التحركات العسكرية للميليشيات أن الحوثيين يعملون على عدم التفريط بهذه المدينة على وجه الخصوص حتى لو كلف ذلك الانسحاب أو الاستسلام في كثير من المدن اليمنية”.
وأوضح “أن الحوثيون ينظرون إليها على أنها المدينة المقدسة٬ ومنطلق حركتهم التي خرجوا منها بالعملية الانقلابية على الشرعية٬، مضيفاً “أن المدينة لم ولن تكون الحاضن لهذه المعتقدات التي لا تتوافق مع الطبيعة اليمنية”.
واستطرد محافظ صعدة٬ إلى أن ما يرصد تبنى عليه اجتماعات مع مشايخ ووجهاء وأعيان المدينة الذين سيلعبون دوراً كبيراً في مواجهة ميليشيات الحوثي وصالح في المحافظة٬ كما تدرس كل الخيارات المتاحة بالتنسيق مع قيادات الجيش؛ لأن وجودهم في المشهد العام للتحرك الميداني مهم٬ وسيساعد في تحفيز أبناء المدينة لمواجهة الميليشيا”.
وشدد على أن الترتيبات التي تجري على الأرض٬ ستكون حاسمة٬ وستنعكس بشكل كبير لصالح أبناء المدينة الذين يعانون من انتهاكات الميليشيات٬ وسيتم تلافي أي نقص لنجاح العملية العسكرية٬ ومن ذلك ما يعمل عليه الجيش لتجهيز 3 ألوية٬ وما يجري على الأرض من تدريب وتسليح الأفراد في الجبهات القريبة من صعدة بالقوة والعتاد .