ذكر مصدر يمني مطلع أن الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي في صدد تقديم مبادرة جديدة لتحريك العملية التفاوضية في اليمن بعد تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات لـ»القدس العربي» أنه تم الاتفاق على أن ترفع خطة جديدة للأمم المتحدة لتبنيها، وتتضمن أن «ينسحب الحوثيون من مدينة وميناء الحديدة
على أن تتولى الأمن في المدينة والميناء قوات يمنية لم تشترك في الحرب، بما يسمح بدخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية». وأكد المصدر أن انسحاب الحوثيين سيتم من المدينة وليس من المحافظة كلها.
وأكد المصدر أن من ضمن الخطة «فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الطائرات على أن تتولى الأمم المتحدة مراقبة وفحص الطائرات القادمة والخارجة من المطار».
وذكر أن ذلك يشمل وقف العمليات القتالية لمدة شهر رمضان، والانطلاق بعده إلى محادثات سلام جديدة بين ممثلي الحكومة اليمنية من جهة والحوثيين وصالح من جهة أخرى.
وأضاف المصدر أن المبادرة تتضمن إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، ورفع الحصار عن المدن، وإيصال المساعدات الإنسانية.
وتأتي هذه التطورات في وقت يحتمل فيه موافقة الطرفين على وقف لإطلاق النار تشترط الحكومة له التزام الانقلابيين به، رفع الحصار عن المدن المحاصرة وإطلاق الأسرى والمعتقلين، فيما يشترط الحوثيون وصالح وقف الضربات الجوية.
ومن المقرر ان تفعّل اللجان الفنية الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار والاتفاقات السابقة في هذا الإطار.
في ذات السياق قال موقع «الجزيرة نت» إن المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ حصل على موافقة مبدئية من الحكومة اليمنية على هدنة إنسانية شريطة أن تلتزم بها جماعة الحوثيين وحليفها الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وبحسب الموقع فإنه من المتوقع أن تعلن هدنة باليمن قبل حلول شهر رمضان، وفقا لجهود ولد الشيخ الذي التقى مؤخرا بالرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض.
وترمي هذه الهدنة إلى التخفيف من المعاناة التي يكابدها اليمنيون ورفع الحصار عن مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، وإيصال المساعدات والإغاثة الطبية إلى المحتاجين، وإنقاذ المرضى والمصابين، خاصة في ظل انتشار حالات الإصابة بداء الكوليرا.
وكان ولد الشيخ بدأ الأسبوع الماضي جولة بالمنطقة لحث الأطراف المتقاتلة على وقف الأعمال العسكرية، تمهيدا لجولة مشاورات سلام جديدة.