باحث سعودي يحلل أجندات الحوثيين داخلياً وخارجياً

تهامة برس28 أكتوبر 2015
باحث سعودي يحلل أجندات الحوثيين داخلياً وخارجياً

في أول أطروحة علمية منهجية تستقصي الحركة الحوثية أصولاً ونشأة وعقيدة وخطراً محلياً وإقليمياً، تقلد الباحث عبدالرحمن بن علي الشدوي درجة الدكتوراه عن رسالته التي عنونها بـ (الحوثيون أصولهم ونشأتهم وعقائدهم)، حيث أصدرها مؤخراً في كتاب يحمل ذات العنوان عن دار الدراسات العلمية للنشر والتوزيع بمكة المكرمة.
فصول الكتاب: الأطروحة المجازة من مجلس قسم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب المعاصرة بكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ضم تمهيداً استعرض طبيعة المجتمع اليمني والشيعة في اليمن وعقائدهم.. وقسم البحث إلى بابين؛ الأول: نشأة طائفة الحوثيين وتطور عقائدهم وانتشارهم، والثاني: أبرز رجال طائفة الحوثيين.. وفيه ستة مباحث: الأول: علماء الحوثيين قبل ظهور الحركة، والثاني: بدر الدين الحوثي، والثالث: محمد بدر الدين الحوثي، والرابع: حسين بدر الدين الحوثي، والخامس: يحيى بدر الدين الحوثي، والسادس: عبدالملك بدر الدين الحوثي.

 

وتناول الدكتور الشدوي عبر أطروحته، والتي أوصت لجنة المناقشة بطباعتها، انتشار المذهب الحوثي وعوامل ظهوره والخلاف مع فرق المذهب الزيدي وإظهار العمل بعقائد الجارودية وتصدير الثورة والدعم الخارجي، كما ناقش البحث عقائد الحوثيين وصلتها بالمذهب الاثني عشري عبر أصول عقائد الحوثيين من خلال عقيدتهم في الله وعقيدتهم في الرسل، وعقيدتهم في التقية، وعقيدتهم في الإمامة، وعقيدتهم في العصمة، وعقيدتهم في الصحابة، وعقيدتهم في القرآن والسنة، وعقيدتهم في المتعة، وعقيدتهم في البداء، وعقيدتهم في المهدي، وعقيدتهم في ولاية الفقيه، والأعياد عند الحوثيين.
واستعرضت الرسالة تأثر الحوثيين بالاثني عشرية وسببه وذلك من خلال تأثر الحوثيين بعقائد الاثني عشرية مستعرضاً وسائل مواجهة العقائد الحوثية من خلال فضح المذهب وبيان خطره والردود على عقائدهم وبيان ضلالها.. متطرقاً إلى دور العلماء في مواجهة المذهب ووسائل دعوتهم وإرشادهم.
وخلص الباحث المتخصص في شؤون الحوثيين إلى أن فتنة الحوثي وأزمته ليست متمثلة في جانب واحد بل هي عدة أزمات لذلك يصعب التعامل معها فهناك أزمة حرب وأزمة سياسة وأزمة أخلاق وعادات وأزمة حوار ونقد ومناصحة وأزمة معيشة واقتصاد وتنمية وجميع هذه الأزمات تفاعلت وشكلت واقعاً قاسياً وصعباً استغله الحوثي للبروز بأزمة عقيدة.
وأوصت الدراسة بجملة من التوصيات أبرزها التوصية بتوحيد مناهج التعليم في كل أنحاء اليمن ومنع الازدواجية الفكرية والعقدية والتوصية بالاهتمام بالتعليم وخصوصاً في الأرياف باعتبار أن عدد سكان الأرياف في اليمن أكثر منه في الحاضرة حيث استغل الحوثي الأرياف لتكوين حزبه.. والتوصية بالعمل على توعية المجتمع بمخاطر وأضرار المذاهب الفكرية الهدامة ومنها الفكر الحوثي..

 

والتوصية بضرورة مواجهة الإعلام الحوثي المتمرد بعمل إعلامي استراتيجي مستمر مبني على منهج إسلامي داعي إلى منهج أهل السنة والجماعة . والتوصية بوجوب فرض سيطرة الدولة على دور العبادة والمدارس وذلك لأن الحوثي أنشأ مراكز ومدارس بعيداً عن نظر الدولة ومنها انطلق يؤجج الفتنة.. والتوصية بالاهتمام بالتنمية الشاملة لقطع الطريق على الحوثي حيث إنه استغل هذا الجانب في ملازمة لإثارة المجتمع على الدولة ومن ثم وجه عقائدهم بما يريد.. والتوصية بضرورة إنشاء مراكز متخصصة لمناصحة المتأثرين بالفكر الحوثي..
يذكر أن الدكتور عبدالرحمن بن علي الشدوي حاصل على الدكتوراه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والماجستير من جامعة أم القرى بمكة المكرمة ويعمل حالياً مدير المعهد العلمي في محافظة المندق.. كما أنه عضو اللجنة الاستشارية فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الباحة.. وهو عضو لجنة إصلاح ذات البين محافظة بني حسن.. إلى جانب حضوره وإسهامه الوطني والاجتماعي عبر العديد من المجالات.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

الاخبار العاجلة
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق