قتل 45 من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح جراء غارات التحالف والاشتباكات التي شهدتها تعز (جنوبي اليمن) -اليوم الخميس- وجرح 27 آخرون، حسبما أفاد مراسل الجزيرة هناك حمدي البكاري
من جهتها أعلنت المقاومة الشعبية مقتل ثمانية من أفرادها وجرح 14 آخرين في المواجهات التي شهدتها تعز اليوم.
وقد شنت طائرات التحالف العربي غارات مكثفة على تبة التلال التي تتمركز بها مليشيا الحوثي وقوات صالح في مدينة تعز.
في هذه الأثناء شهد محيط القصر الجمهوري بتعز اشتباكات عنيفة بين أفراد المقاومة الشعبية من جهة ومسلحي الحوثي المدعومين بقوات صالح من جهة أخرى.
وكانت الجبهة الشرقية لمدينة تعز -أمس الأربعاء- مسرحا لمواجهات بين المقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي تركزت في منطقة تبة الموشكي المطلة على القصر الجمهوري والأمن المركزي.
وتمكنت قوات المقاومة من محاصرة الأمن المركزي خلال الاشتباكات، ونشر وحداتها في مواقع مختلفة من المدينة.
وتتعرض أحياء مدينة تعز، لقصف مدفعي يومي من قبل الحوثيين، الذين يسيطرون على الجبال المطلة عليها، فيما تسيطر المقاومة الشعبية على أحياء وسطها.
في غضون ذلك قال رئيس المجلس المقاومة العسكري العميد صادق سرحان إن قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة شكلوا غرفة عمليات مشتركة في محافظة تعز.
وأضاف سرحان أن غرفة العمليات عززت التنسيق بين نظيراتها في مأرب وعدن ومركز قيادة التحالف.
وأشار سرحان إلى أن الحوثيين يخسرون بشكل كبير في تعز، وأن المقاومة تعمل على محاصرة الأمن المركزي.
وأضاف رئيس المجلس العسكري أن الأيام القادمة ستشهد فتح منافذ من أجل تقديم العون والإغاثة لأهالي المحافظة.
من جهته قال الخبير العسكري اليمني محسن خصروف، إن المحاولات الأخيرة التي يقوم بها مسلحو الحوثي وقوات صالح في مناطق سبق وخرجت عن سيطرتهم، ما هي إلا محاولات عبثية لتحقيق نصر معنوي لمسلحيهم المنهارين.
وأضاف أن الحوثيين وحلفاءهم يسعون بكل قوة لتحقيق أي انتصار عسكري قبل بدء المحادثات السياسية بين طرفي الحرب برعاية الأمم المتحدة المزمع عقدها خلال الأيام المقبلة.
ورجح خصروف أن يعلن قريبا “تحرير تعز” وتحرير “المخا” على البحر الأحمر، وستتجه القوات الوطنية غربا لتستعيد “تهامة” وموانئها وجزرها”