قتل أكثر من 400 طفل في اليمن، خلال مشاركتهم في المعارك الدائرة في البلاد.
وقال تحالف يمني حقوقي الجمعة، إن ما يزيد على 400 طفل ممن جندتهم جماعة الحوثي، قتلوا في أثناء مشاركتهم في الحرب الدائرة في البلاد على مدى عامين.
وأفاد مسؤول وحدة الرصد والتوثيق في التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان رياض الدبعي، إن عدد الأطفال الذين قتلوا من الأطفال المجندين في أثناء مشاركتهم في المعارك، بلغ عددهم 424 طفلا.
جاء ذلك في ندوة نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان الجمعة، في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، وفقا لوكالة سبأ بنسختها الحكومية.
وبحسب الدبعي، فإن الأطفال المجندين ينتمون غالبا لمحيط اجتماعي قبلي وفقير. مؤكدا أن الحوثيين جندوا واستخدموا الأطفال في مهام عدة منها: تقديم الخدمة والمساعدة في الأمور غير العسكرية، أو لتفتيش سيارات المارة والناس في شوارع المدن.
وأوضح الدبعي أن الأطفال الذين استقطبوا للتجنيد في صفوف جماعة الحوثي، كانوا يؤخذون دون علم أهاليهم، أو من خلال الضغط على أولياء أمورهم وتهديدهم إن عارضوا عملية التجنيد، بينما البعض المتبقي يتم تجنيدهم بموافقة أسرهم، على أمل أن تحصل الأسرة على مردود مادي يعينهم على تكاليف الحياة.
وأشار المسؤول في التحالف اليمني الحقوقي إلى أن الحوثيين استخدموا مقار حكومية وأهلية وساحات عامة ومعسكرات، استولت عليها كمراكز تدريب للأطفال مثل مقر جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى مدرع سابقا.
ودعا الدبعي الحوثيين إلى “تسريح كافة المجندين لديهم من الأطفال، وإغلاق مراكز التدريب ومراكز الاستقطاب، وتحمل المسؤولية وجبر الضرر عن الضحايا”.
وتشير تقديرات حكومية إلى أن نحو 10 آلاف طفل، جندهم الحوثيون للقتال في صفوفه ضد القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.