اللواء 21 ميكا بشبوة .. من مهمة التحرير إلى التأمين والإسناد

- ‎فيأخبار اليمن

اللواء 21 ميكا أحد الألوية التي مثلت النواة الأولى للجيش الوطني في منطقة العبر في العام 2015م مع اللواء 141 واللواء 314 بعد أن تمكن من تدريب واستقطاب المئات من العسكريين والمقاتلين من كل محافظات اليمن.

انتقل اللواء إلى محافظة شبوة ليقوم بمهام متعددة ويبسط سيطرة الدولة على الكثير من المناطق التي كانت تحت سيطرة المليشيا الانقلابية وإسناد اللواء 19 بجبهة عسيلان، وتأمين شركات النفط بمنطقة العقلة وحماية أنابيب الغاز.

يتحدث العميد/ علي الحوري أركان حرب اللواء21ميكا لـ”سبتمبر نت” عن دور اللواء في مواجهة المليشيا الإنقلابية والمهام التي يقوم بها. مؤكدا أن اللواء انتقل من منطقة العبر في محافظة حضرموت إلى منطقة ظليمين بعسيلان ليقوم بمهمة تخليص المواطنين من طغيان مليشيا الإنقلابيين التي وصل أذاها إلى كل بيت.

ويضيف: “تمكن اللواء من تأمين المنطقة وصد المليشيا الانقلابية، ووصل إلى منطقة العبر كخطوة إستباقية قامت بها قيادة الجيش الوطني لقطع الطريق أمام الجائحة الانقلابية التي وصلت إلى عتق محافظة شبوة، وكانت متجهة نحو منطقة العبر للسيطرة على محافظة حضرموت”.

وتابع: “ساهم اللواء بعمل كبير في التصدي للمليشيا الانقلابية وإجبارها على الانسحاب من مدينة عتق إلى خارج المدينة، وتمركزت المليشيا في منطقة نجد الحنش بعسيلان، إلا أن تمركز المليشيا في مناطق قريبة أبقى المواطنين في خوف وهلع وتشرد الكثير من أبناء المناطق المسيطر عليها من قبل المليشيا، إلا أن اللواء 21 ميكا لاحق المليشيا الانقلابية من منطقة نجد الحنش إلى ما بعد جبال الصفراء قبل أن يتم انسحابه إلى منطقة الصفراء”.

تمكن اللواء 21 ميكا بحسب العميد/ الحوري من قطع طريق إمداد الإنقلابيين، والمنفذ الرئيسي للتهريب من البحر عبر خط بيحان الساحل، مما جعلها تفقد أحد أهم منافذ التهريب عن طريق البحر، كما تم تأمين المنطقة من خطر الألغام التي قامت المليشيا بزراعتها في مختلف المناطق والطرق الرئيسية، وكذلك  تأمين خطوط وأنابيب النفط والغاز في منطقة العقلة”.

 

معنويات عالية

يمتد خط سير العمليات العسكرية للواء 21 ميكا مع المليشيا الانقلابية على طول 13 كيلو متر تبدأ من جبهة الصفراء مرورا بالعكدة وقرن الثعالب، وصولا إلى جبهة عسيلان في “العلم” و”السلان” والخط الرابط بين بيحان والساحل.

وبحسب العميد الحوري فإنه وبالرغم من تمركز المليشيا في أعالي الجبال وزراعتها للألغام في كل المناطق والطرق التي انسحبت منها لإعاقة تقدم الجيش الوطني باتجاه بيحان إلا أن أبطال الجيش صامدون صمود الجبال بمعنويات عالية، بارغم من افتراشهم رمال الصحراء تحت الشمس الحارقة فهم غير مبالين بتلك الظروف الصعبة لأنهم يؤمنون بقضيتهم ومشروعهم المتمثل في استعادة الدولة من ايدي المليشيا الانقلابية”.

في حديثه مع “سبتمبر نت” دعا العميد الحوري أبناء بيحان إلى عدم الانجرار وراء دعوات التحريض التي تقوم به المليشيا الانقلابية ضد الجيش الوطني، لأن الجيش لم يأتي إلا لحماية وتأمين المواطنين وممتلكاتهم بعكس المليشيا التي تدمر كل شيء وتشرد كل معارض وتنهب كل ما وجد أمامها.

وحث المواطنين من أبناء بيحان للضغط على المليشيا في بيحان لفتح الطرق الأخرى المؤدية الى بيحان، بحسب الاتفاق المبرم مسبقا مع قيادة المنطقة الثالثة، فمتى التزمت المليشيا وفتحت الطرق الأخرى، فإننا مستعدون لفتح طريق بيحان الساحل.

وأوضح العميد/ الحوري أن المليشيا كانت تستخدم طريق بيحان الساحل لتهريب السلاح والإمدادات عن طريق البحر, وتقوم بزراعة الألغام بجانب الطرق الرئيسية, والتي كان آخر ضحاياها طقم عسكري أثناء وقوفه بجانب الطريق.

العميد/ الحوري طالب هيئة الأركان العامة في الجيش بسرعة استكمال معالجة إشكالية الأسماء والرواتب التي طالت العديد من المعسكرات والألوية في الجيش الوطني. معبرا عن شكره لقيادة التحالف العربي ومساندتة للشعب اليمني.

 

الجنود في الميدان

وفي زيارة ميدانية لجبهة الصفراء التقى “سبتمبر نت” بقائد جبهة منطقة الصفراء الرائد/ مبارك ناصر عبدالله أحد أبطال اللواء 21 ميكا المتمركزين في العكدة المطلة على جبهة الصفراء.

الرائد/ مبارك ناصر عبدالله قال: إن “معنويات العدو منهارة وبات مهزوما، وأبطال الجيش الوطني مرابطون والمعنويات عالية والنصر قريب إن شاء الله”.

ويتحدث المقدم ماجد الأديمي, قائد إحدى الجبهات في عسيلان عن أهمية المنطقة قائلا: “عسيلان منطقة مهمة كونها تربط بين مأرب وشبوة في منطقة حريب، ويمر بها الخط الواصل بين بيحان والساحل, ويتمتع الأفراد بمعنويات عالية, والمليشيا الانقلابية تعيش حالة التقهقر والانهيار”.

ويقول قائد موقع الحمزة المطل على العلم والسلان: “إن المعنويات عالية وأنهم مستمرون  وصامدون في  المواقع وأنهم  مستمرون في النضال والتحرير حتى تطهير البلاد من المليشيا الانقلابية وأذنابهم”.

وفي نقطة مفرق عسيلان يقول الرقيب الأول عبدالغني أحمد علي إن المعنويات لدى قوات الجيش الوطني عالية جدا ونقدم الشكر لقيادة اللواء 21ميكا، ممثلة بقائد اللواء جحدل محمد حنش وهيئة أركان حرب اللواء العميد علي الحوري.

من جهته يقول: مروان الفقيه أحد أفراد الجيش المرابطين في الصفراء: ” نبلغ المليشيا الانقلابية أننا ثابتون ثبوت الجبال ،وشامخون شموخ جبال الصفراء، لن تزعزعنا الشدائد، ولن تزعزعنا الحرب وغبار الصحراء ،بل يزيدنا عزما واصرارا وثباتا ،ونعد الشهداء أننا على دربهم ماضون وأننا نتمنى اللحاق بالشهداء.

وأضاف: “سنثبت في ثغور الوطن لكي ننال شرف الشهادة ،ونبلغ الإنقلابية والأيادي الإيرانية التي امتدت لدعم الإنقلابيين بأنها ستبتر، وسيرون منا بأسنا وبأس رجالنا وسلاحنا .

 

إلى التوجيه المعنوي

ويلعب التوجيه المعنوي في اللواء 21 ميكا دورا مهما ومحوريا في التعبئة القتالية، باعتبارها السلاح الأقوى في الميدان والذي به يتم تشحذ الهمم وتقوية العزائم لدى المقاتلين.

في هذا السياق يتحدث العقيد/ أيوب الشرقي لـ”سبتمبر نت” عن دور التوجيه المعنوي باللواء 21 ميكا، قائلا: “يعمل التوجيه المعنوي في مجالات عديدة منها مجال الصحافة والإعلام، فيقوم بمتابعة أخبار الجبهات في مختلف المناطق، ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة باللواء، وإصدار مطوية “صحيفة المقاتل” توزع على الأفراد في الجبهات.

كما يقوم التوجيه وفق الشرقي بالإرشاد الديني من خلال إقامة المحاضرات والمواعظ والخطب والزيارات الميدانية للمتارس والجبهات”. مضيفا: “يلعب التوجيه دورا بارزا فالميدان يدرب الجندي  بالسلاح وقواعد الاشتباك ويبني بنية الجندي الجسدية والتوجيه المعنوي يبني عقيدة الجندي النفسية والمعنوية”.