الاشتباكات تتجدَّد في محيط "معسكر خالد" وقوات الجيش تسيطر على جبل "الخزان"

تهامة برس1 أغسطس 2017
الاشتباكات تتجدَّد في محيط "معسكر خالد" وقوات الجيش تسيطر على جبل "الخزان"

أكدت مصادر يمنية عسكرية، أن الاشتباكات تجددت في محيط “معسكر خالد بن الوليد” الإستراتيجي الذي سيطرت عليه قوات الجيش الوطني قبل أيام. وأوضحت أن الاشتباكات تدور بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في محيط المعسكر، مع محاولات لمليشيات “الحوثي وصالح” إلحاق خسائر بقوات الجيش المسيطرة على المعسكر.

 سيطرت قوات الجيش أمس الاثنين على جبل الخزان الاستراتيجي في مفرق المخا غرب محافظة تعز بعد معارك عنيفة مع مليشيات “الحوثي وصالح” الانقلابية . وقال مصدر عسكري ان قوات الجيش الوطني سيطرت على جبل الخزان الاستراتيجي شمال مفرق المخا، مشيراً إلى أن المعارك بين الطرفين مستمرة حيث تسعى قوات الجيش لاحكام السيطرة على مفرق المخا. واضاف المصدر أن قوات الجيش الوطني تسعى الى التقدم نحو مفرق الوازعية وسوق البرح، موضحاً أن القوات اذا سيطرت على مفرق الوازعية ستلتحم الجبهة الغربية مع القوات القادمة من الساحل الغربي وستقطع جميع خطوط امداد المليشيا الانقلابية.

ولفت المصدر إلى أن قصفا جويا لمقاتلات التحالف وطيران الأباتشي استهدف مواقع للمليشيا الانقلابية في محيط منطقة الهاملي قي مديرية موزع . وقال مصدر عسكري يمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهجوم أسفر عن مقتل عشرين جنديا، كما قتل 16 من مسلحي مليشيا الحوثي وسبعة من الجيش الوطني في اشتباكات وقعت ليل السبت الأحد شرق مدينة المخا، وفق مسؤولين عسكريين وشهود.

ولقي أحد مسلحي المليشيات الانقلابية مصرعه واصيب اثنان اخران في هجوم شنته المقاومة الشعبية على  نقطة امنية تابعة للمليشيا في مديرية جبن شرق محافظة الضالع .ونقل موقع الجيش اليمني ” سبتمبر. نت” عن مصادر من المقاومة في جبن : إن المقاومة استهدفت القيادي بالمليشيات المدعو ابو حسين الحلقبي اثناء تواجده بنقطة تابعة للمليشيا  في “عدنة ”  بمنطقة “نعوة ” بمديرية جبن، ما ادى الى مقتل احد مرافقيه واصابة اثنين اخرين واعطاب طقم لهم . واكدت المصادر ان اشتباكات اندلعت بين افراد المقاومة وعناصر المليشيا  بعد العملية .وكان المدعو ابو حسين الحلقبي يتواجد بالنقطة لتفتيش واعتقال المواطنين من ابناء مديرية الجبن اثناء عودتهم الى قراهم قادمين من مريس

وأفادت مصادر محلية بمديرية احور عن وقوع لاشتباكات عنيفة بين الحزام الامني باحور ومجهولين بمحيط نقطة المثلث احور المحفد شرق مدينة احور .وأضافت المصادر بأن الاشتباكات لازالت مستمرة حتى ساعة كتابة هذا الخبر وقد استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة دون أن يتسنى لتلك المصادر التحقق من سقوط قتلى او جرحى من الطرفين جراء تلك الاشتباكات بسبب استمرار الاشتباكات المتقطع في محيط النقطة .وذكرت تلك المصادر بأن هناك أنباء تتداول عن وصول قوة عسكرية كبيرة إلى مدينة احور فجر اليوم الثلاثاء لكنها غير مؤكدة حتى الآن .

من جهة ثانية، أقدمت ميليشيات “الحوثي وصالح”، على تفجير منزل أحد المواطنين في قرية نعوة بمديرية جبن بمحافظة الضالع جنوب اليمن، ليرتفع بذلك عدد المنازل التي فجرها الانقلابيون في مديرية جبن وحدها إلى ستة منازل. وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي، فجرت عصر الاثنين، منزل المواطن صالح بن صالح أحمد اليريمي، عقب استهداف أحد قياداتها البارزين المدعو أبو حسين الحلقبي بكمين مسلح من قبل المقاومة الشعبية، أثناء تواجده بنقطة تابعة للانقلابيين في منطقة نعوة بمديرية جبن، ما أدى إلى مقتل أحد مرافقيه وإصابة اثنين آخرين وإعطاب طقم لهم.

وأكدت المصادر أن استهداف القيادي الحوثي تم صباح الاثنين. ووجهت الميليشيات الاتهام إلى صالح اليريمي فوراً بالتواطؤ مع المقاومة الشعبية في استهداف أحد قادتهم، وقاموا بعد ساعات قليلة بتفجير منزله وإخراج جميع أسرته إلى العراء.

وسط ذلك، كشف القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة، وليد القديمي، أن المفخخات البحرية التي يستخدمها الانقلابيون في اليمن في المياه اليمنية والدولية التي تستهدف السفن والموانئ اليمنية، يقوم بتجهيزها وإعدادها خبراء عسكريون إيرانيون يتواجدون في مدينة الحديدة. وأوضح عن أن زيارة صالح الصماد، رئيس ما يسمى “المجلس السياسي” الانقلابي قبل فترة إلى الحديدة، وقيامه بتوزيع قوارب صيد، كما أعلن حينها، كان الهدف منها هو توزيع قوارب ملغمة ومفخخة للقيام بأعمال عسكرية وإرهابية في سواحل البحر الأحمر.

وعلق على التهديدات التي تطال البحر الأحمر بالقول إن “ما تقوم به الميليشيات منذ انقلابها على الحكومة الشرعية في اليمن وبذات محافظة الحديدة، بوابة اليمن على البحر الأحمر، وسيطرتها على المواد الإغاثية من الغذاء والدواء الواصل إلى ميناء الحديدة وتوزيعه على جبهاتهم والموالين لهم، بينما يموت أبناء الحديدة جوعاً من جانب الميناء على بعد 700 متر منها”.

وأضاف القديمي، لـ”الشرق الأوسط” أن الانقلابيين لم يكتفوا بهذا فحسب، بل توجهوا إلى تهديد الممر الملاحي الدولي، واستهداف السفن التجارية الإغاثية والنفطية والعسكرية، وآخرها الهجوم على ميناء المخا بقارب مفخخ، وكذلك تلغيم البحر، وتهديد الممر الملاحي الدولي (باب المندب) بألغام بحرية تم إعدادها من قبل خبراء إيرانيين ومن “حزب الله” اللبناني متواجدين في الحديدة. وأشار المسؤول اليمني إلى المبادرة الأممية بخصوص ميناء الحديدة، مؤكداً أن الحكومة اليمنية رحبت بها. كما علق على تصريحات السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر بالقول إن هذه التصريحات التي أكدت أن الحوثيين معضلة الحل في اليمن، تعد دليلاً دامغاً على أن الميليشيات لا تسعى إلى السلام والوصول إلى حل.

واستعرض القديمي النجاحات التي تحققها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية (الجنوبية والتهامية) في سبيل تحرير الساحل الغربي، وآخرها استعادة السيطرة على معسكر خالد في المخا، وقال: “تعد السيطرة على هذا المعسكر الاستراتيجي قطعاً للإمداد على ميليشياتهم في تعز، وهذا ما سبب لهم ارتباكا كبيرا وخسائر في الجانب المعنوي لمقاتليهم”. وأضاف: تقدم الجيش من جهة ميدي أيضا سبب لهم ارتباكا كبيرا في تقدمهم عبر حرض، وجاء ردهم باستهداف مكة المكرمة بصواريخ وصلت إلى الطائف، كرد فعل لما وجدوه في معسكر خالد بن الوليد، مؤكدا أن تهامة وأبناء الحديدة هم من سيسهلون للتحالف والجيش تحرير المحافظة بانتفاضتهم أثناء اقتراب القوات، وذلك في إطار استمرار عمليات الجيش الوطني لتحرير الساحل الغربي، بما في ذلك الحديدة وحتى ميدي شمالا.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

الاخبار العاجلة
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق