مصرع 3 مواطنين بغارات جوية على قرية "حمادة عمر" في ريف حماة الشرقي

- ‎فيعربي ودولي

استهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة، أماكن في محيط منطقتي تقسيس والعمارة في الريف الجنوبي لحماة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. كذلك تعرضت مناطق في الأراضي المحيطة بقرية معركبة في الريف الشمالي لحماة، لقصف من القوات الحكومية، ما تسبب باندلاع نيران في ممتلكات مواطنين، في حين استهدفت تلك القوات بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة حرب نفسه، دون أنباء عن إصابات، فيما استهدفت الطائرات الحربية بعدد من الغارات المتجددة، مناطق في قرية حمادة عمر الواقعة قرب عقيربات بريف حماة الشرقي، ما تسبب باستشهاد 3 مواطنين على الأقل ووقوع عدد من الجرحى، بينما تجددت الاشتباكات على محاور في جبهتي الدلاك وعيدون بالريف الجنوبي الشرقي لحماة، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال.

وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية و “داعش” في محور أثريا بريف حماة الشرقي. وسط تقدم لقوات النظام في محور اثريا وسيطرته على نقاط جديدة عدة. ترافقت الاشتباكات مع عمليات قصف مكثف من قبل قوات النظام، وقصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في ريف مدينة سلمية، كذلك قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي.

وفي محافظة إدلب، تعرضت أماكن في منطقة بداما الواقعة في الريف الغربي لجسر الشغور، لقصف من قوات النظام، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما قضى مقاتل من الفصائل العاملة في عملية “درع الفرات”، جراء تبادل لإطلاق النار بينه وبين عناصر من هيئة تحرير الشام، في منطقة حاس بريف إدلب، وأكدت مصادر أهلية أن الاشتباك جرى بين المقاتل وعناصر تحرير الشام، خلال محاولة الأخير اعتقاله، حيث جرى اعتقال شقيقه بعد أن قضى خلال القتال، فيما وردت معلومات عن إطلاق سراح شقيق المقتول، كذلك سمع دوي انفجار في بلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي، والقريبة من الحدود السورية مع لواء إسكندرون، ناجم عن تفجير عبوة ناتسفة من قبل مسلحين مجهولين، ما تسبب بإصابة رجل ومواطنة بجروح.

أما في محافظة حمص، فقد تعرضت مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، لقصف من قوات النظام، بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على المناطق ذاتها، وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. 

ونفذت الطائرات الحربية غارات عدة على أماكن في منطقة حميمة ومناطق أخرى يسيطر عليها داعش بريف حمص الشرقي. في حين استهدفت الطائرات الحربية بضربات عدة اماكن في منطقة الحولة الواقعة في الريف الشمالي لحماة. وألقى الطيران المروحي مناشير على بلدة عندان بريف حلب الشمالي، طالبت بتسليم السلاح والعودة الى حضن الوطن.

واستهدفت القوات الحكومية أماكن في منطقة التلول الحمر الواقعة في القطاع الشمالي من ريف القنيطرة، بالتزامن مع استهداف الفصائل لأماكن في منطقة حضر التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، كما قصفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدة أوفانيا، بعد استهدافات طالت مناطق في أطراف بلدة خان أرنبة من قبل الفصائل، في حين استهدفت القوات الحكومية مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، مسجلة بذلك خروقات جديدة في هدنة الجنوب السوري المستمرة منذ الـ 9 من تموز / يوليو من العام 2017، ولم تتسبب الخروقات الجديدة في وقوع خسائر بشرية
على صعيد متصل سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان خروقات جديدة طالت هدنة الغوطة الشرقية، التي بدأ تطبيقها في الـ 22 من تموز / يوليو من العام الجاري 2017، حيث قصفت قوات النظام مناطق في أطراف حي جوبر الدمشقي وأطراف بلدة عين ترما المتحاذيين، بالتزامن مع فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في وادي عين ترما.

وفي محافظة دير الزور،  سمع دوي انفجارات في الريف الشرقي لدير الزور، ناجمة عن قصف من قبل طائرات لا يعلم حتى الآن، ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي، ما تسبب بوقوع عدد كبير من الجرحى. كذلك سقطت قذائف هاون عدة على مناطق في حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام بمدينة دير الزور، ما أدى الى أضرار مادية، ولم ترد أنباء عن إصابات. كما تأكد إصابة نحو 10 مواطنين بينهم أطفال، بجراح متفاوتة الخطورة، جراء قصف من قبل طائرات لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي، على مناطق في بلدة الكشمة الواقعة في ريف مدينة البوكمال، في حين قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة العشارة الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور. بينما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في محيط دوار البانوراما وأماكن في منطقة المقابر والجبل المطل على مدينة دير الزور.

وتواصلت المعارك العنيفة بين القوات الحكومية السورية وعناصر تنظيم “داعش” على محاور في بادية دير الزور الغربية، بعد تمكن القوات الحكومية من التوغل داخل المحافظة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتحقيق تقدم قلص المسافة بين هذه القوات وبين مدينة دير الزور المحاصرة من قبل “داعش” منذ 2015. وجاء هذا التوغل بعد نحو 72 ساعة من تمكن القوات النظامية للمرة الأولى من الدخول إلى محافظة دير الزور بعد اجتياز الحدود الإدارية للرقة مع الريف الغربي لدير الزور.
وتتزامن هذه المعارك في ريف دير الزور الغربي، مع اشتباكات متواصلة بين الطرفين، في الجزء المتبقي من ريف الرقة الشرقي، عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، والملاصق لريف دير الزور الغربي، إذ تواصل قوات النظام عمليتها العسكرية ضمن سعيها، لإنهاء وجود التنظيم في ما تبقى من ريف محافظة الرقة. وترافقت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، على جبهات ريف دير الزور الغربي وريف الرقة الشرقي، مع قصف لقوات النظام استهداف مناطق القتال، وقصف للطائرات الحربية في شكل مكثف على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه، وتفجيرات واستهدافات من قبل عناصر التنظيم. وأفادت مصادر متطابقة في المعارضة السورية، وصول القوات النظامية والميليشيات المساندة لها إلى نهر الفرات من الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة الرقة، حيث حاصرت تنظيم “داعش” في سبع قرى.

وذكر الإعلام الحربي المركزي المقرب من القوات الحكومية أمس الاثنين أن الجيش السوري وصل إلى ضفاف الفرات، وحاصر عناصر تنظيم داعش في زور شمر، الصبخة، شريدة، الجبلي، أرحبي، رجم هارون، تل المرود. ولم يعلّق تنظيم “داعش” على التطورات العسكرية في القرى المذكورة، إلا أن وكالة “أعماق” التابعة له قالت إن عناصر “داعش” قتلوا 13 عنصراً من القوات الحكومية شرق الرقة.

وحققت القوات السورية في اليومين الماضيين تقدماً واسعاً على حساب “داعش” في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، لتغدو على مسافة 50 كيلومتراً عن فك حصار مناطق سيطرتها في دير الزور. وتعتمد في تقدمها على تغطية جوية من الطيران الحربي الروسي على القرى التي يسيطر عليها “داعش” في ريف الرقة الجنوبي الشرقي. ويأتي تقدم القوات النظامية بعد السيطرة الكاملة على ريف حلب الشرقي، وطرد “داعش” من كل المناطق المحيطة به وصولًا إلى مدينة الرصافة الأثرية، والتي أخضعتها لسيطرتها.

وكان مصدر عسكري رسمي سوري قال لوسائل إعلام روسية في اليومين الماضيين إن القوات السورية تستطيع دخول مدينة الرقة خلال خمس ساعات. وأضاف أن معركة الرقة قسمت إلى ثلاث مراحل، الأولى بدأت بتحرير مطار كويرس، ومن ثم تمكن الجيش من الوصول إلى الأطراف الجنوبية الغربية للرقة. والثانية تضمنت تحرير مدينة الرصافة ومئات الحقول النفطية في المنطقة، وتمكن الجيش من تأمين وضمان سلامة طريق السيارات بين الرصافة- أثرية الذي يصل بين محافظات حلب والرقة وحمص. أما الثالثة فهي قيد التنفيذ حالياً، وخلالها وصل الجيش إلى منطقة تقع على بعد ثلاثين كيلومتراً عن الرقة.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 24 ساعة الماضية، مقتل 17 عنصراً على الأقل من قوات النظام بينهم ضابط، بالإضافة الى مقتل ما لا يقل عن 28 من عناصر داعش في الفترة ذاتها، ليرتفع إلى 358 مجموع ما وثقه المرصد السوري من قتلى في صفوف الطرفين، منذ 17 تموز/يوليو الماضي، تاريخ إنهاء قوات النظام تواجد عناصر التنظيم في القسم الغربي من ريف الرقة الجنوبي، وحتى 31 تموز، بالإضافة الى إصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، حيث ارتفع إلى 156 على الأقل عدد القتلى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، بينهم ما لا يقل عن 24 ضابطاً قتلوا في تفجيرات وقصف واشتباكات مع التنظيم، فيما ارتفع إلى 202 على الأقل عدد عناصر التنظيم وقياداته الميدانية، ممن قتلوا في الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي المكثف والاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها.