كشف سناتور جمهوري، مساء أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخبره أنه “مستعد لخوض حرب لتدمير كوريا الشمالية، ولن يسمح لها بتطوير صاروخ طويل المدى قادر على حمل رأس نووية”. وقال السناتور ليندسي غراهام، المتشدد بشأن السياسة الخارجية، لشبكة “أن بي سي”، “يوجد خيار عسكري وهو تدمير برنامج كوريا الشمالية وكوريا الشمالية نفسها”.
وقال غراهام، إنه “إذا فشلت الدبلوماسية وخصوصاً ضغوط الصين على حليفتها كوريا الشمالية، في وقف برنامج بيونغ يانغ، فإنه لن يكون أمام الولايات المتحدة من خيار سوى القيام بعمل عسكري مدمر. ونقل عن ترامب قوله، “لقد تأجّل حل المسألة لمدة عشرين عاماً. ستندلع حرب مع كوريا الشمالية بسبب برنامجها الصاروخي إذا واصلت محاولة ضرب أمريكا بصواريخ باليستية عابرة للقارات”.
وكان مسؤولان أميركيان في وزارة الدفاع ، أعلنا أول أمس الاثنين، إن أحدث اختبار أجرته كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات أظهر أن بيونغ يانغ ربما تكون الآن قادرة على الوصول إلى معظم الأراضي الأميركية، وفيما أكد المسؤولان أن وكالة مخابرات الدفاع التابعة للبنتاغون قدرت أن كوريا الشمالية ستتمكن من اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على حمل رؤوس نووية بحلول العام المقبل، وهو تقدير أقرب مما كان متوقعاً من قبل، ذكرت مؤسسة بحثية أن فيديو يصور أحدث تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية أظهر على يبدو تحطمه قبل الهبوط بما يشير إلى أن بيونغ يانغ لم تتقن بعد تكنولوجيا إعادة دخول الصواريخ الغلاف الجوي اللازمة لتشغيل صاروخ مزود برأس نووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكابتن بالبحرية جيف ديفيز في إفادة صحفية إن تفاصيل تقييمنا سرية لأسباب آمل أن تفهموها، معترفاً فقط بأن الصاروخ يمكنه التحليق لمسافة 5500 كم، وهو المدى الأدنى لما يعتبره البنتاجون صاروخاً باليستياً عابراً للقارات. وقال مسؤولان أميركيان آخران بحثا أحدث تجارب الشمال الصاروخية والتي استمرت نحو 45 دقيقة إنها أظهرت مدى أكبر من الصاروخ الباليستي الذي أطلقته بيونغ يانغ في الرابع من يوليو/ تموز، والذي قالت، إنه استمر 39 دقيقة.
من جهة أخرى، أعلن سفير الصين لدى الأمم المتحدة الاثنين أن واشنطن وبيونغ يانغ تتحملان المسؤولية الرئيسية لتخفيف التوتر بينهما وليس الصين. وقال السفير لو جيي للصحفيين في نيويورك مهما كانت قدرات الصين، فإن جهودها لن تعطي نتائج عملية لأن هذا يعتمد على الطرفين الرئيسيين.