جرفت مياه السيول المتدفقة صباح أمس من أعالي وادي عدم والريدة مساحات زراعية واسعة وحطمت شبكات مياه الشرب الأهلية في مناطق وادي عدم وغمرت مياه السيول بشكل شبه كامل جسر التواصل الذي يربط بين حيي البلاد والصيقة وهو أول اختبار فعلي للجسر الذي أنشئ قبل حوالي عام ولم تخلف تلك السيول أي أضرار بشرية حتى لحظة كتابة هذا الخبر فيما يُنتظر وصول سيول أخرى تفوق المتوسطة هذه الليلة وفق إفادات مندبو لجنة الطوارئ في أعالي وادي عدم .
وتدفقت مياه السيول بغزارة مع استمرار هطول الأمطار الخفيفة على مختلف مناطق مديرية ساه وقُطعت خطوط نقل الطاقة في مديرية ساه كإجراء احترازي لوجود جزء كبير من أعمدة الكهرباء بمحاذاة مجاري السيول وانقطعت إمدادات المياه عن أحياء مدينة ساه بسبب إهمال فرع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بساه في وضع الترتيبات والاستعدادات اللازمة حيث لم تكن مولدات الكهرباء الخاصة بفرع المؤسسة في حالة الجاهزية الكاملة رغم تشديد لجنة الطوارئ على المؤسسة بوضع احتياطاتها لأي طارئ .
وعادت الكهرباء عند حوالي الساعة الحادي عشر ليلا بجهود مشكورة من قبل فرع مؤسسة الكهرباء التي كانت في حالة تأهب ويقظة وبمتابعة حثيثة من مسئول الفرع الأخ فهد محمد بن ذياب الذي بذل جهودا جبّارة في عودة التيار الكهربائي بعد انحسار مياه السيول .
وعلى صعيد ذي علاقة أبدت شركة توتال يمن العاملة في القطاع (10) موافقتها لنقل مرضى الفشل الكلوي عبر عقبة جثمة إلى مركز الغسيل بمدينة سيؤن بعد انقطاع الخط الرئيسي الذي يربط مديرية ساه بمختلف مناطق وادي حضرموت .
وجددت لجنة الطوارئ تحذيراتها لكافة ساكني المناطق المحاذية لمجاري السيول بتوخي الحيطة والحذر حيث لا زالت السماء ملبدة بالغيوم التي تنذر بهطول المزيد من الأمطار ضمن الحالة المدارية ” تشابالا ” وطمأن رئيس لجنة الطوارئ القائم بأعمال مدير عام مديرية ساه الأخ أحمد صالح بافضل أبناء المديرية المقيمين خارج الوطن بأن الأوضاع جيدة وتحت السيطرة وغير مقلقة وأن لجنة الطوارئ تبذل جهودا حثيثة لطمأنة المواطنين وتعمل وفقا وطاقتها في التعامل مع معطيات ونتائج الحالة المدارية .