غارات تدمر عتادا للإنقلابيين بحيفان تعز واستعدادات لتحريرها

- ‎فيأخبار اليمن

نفذت مقاتلات التحالف العربي عصر اليوم السبت سلسلة غارات على مواقع للمليشيا الإنقلابية بمديرية حيفان جنوب محافظة تعز، بعد استقدام الإنقلابيين لمقاتلين وآليات عسكرية من تعز للسيطرة على مديرية طور الباحة التابعة لمحافظة لحج وقطع خط عدن تعز.

ونفذت مقاتلات التحالف غارتين على مواقع للإنقلابيين في جبل المنظرة الإستراتيجي، ودمرت منصة لإطلاق صواريخ الكاتيوشا بالإضافة إلى موقع آخر بنفس الجبل وتمخض عن تدمير قاعدة إطلاق الصواريخ ومقتل عدد من مقاتلي المليشيا.

وتأتي هذه الغارات بالتزامن مع قصف للمليشيا بين الحين والأخر لخمس مديريات بمحافظتي تعز ولحج، مما تسبب بموجة نزوح للمواطنين ومقتل وإصابة آخرين بقرى طور الباحة والمفاليس والجوازعة والأثاور والصوالحة والتربة بمديرية الشمايتين.

وأكدت مصادر لـ”سبتمبر نت” أن المليشيا جلبت خلال اليومين الماضيين عددا من المقاتلين على متن أطقم عسكرية، ومنصات صواريخ كاتيوشا إلى منطقة “الخزجة” – سوق شعبي يرتاده المواطنون كل يوم جمعة – لكنه سرعان ما تحول بفعل المليشيا إلى ثكنة عسكرية وقاعدة انطلاق لعملياتها ضد الجيش الوطني علماً بأن هذا السوق يبعد عن مركز مديرية طور الباحة حوالي “10”كيلومتر فقط.

يقول فهمان الغبس القيادي البارز بالمقاومة الشعبية وقائد جبهة حيفان سابقاً لـ”سبتمبر نت” إن الهدف من استقدام المليشيا لتعزيزات هو للتخفيف عن مليشياتها في الساحل الغربي ومديريتي موزع والمخا وما تتعرض له المليشيا حالياً من ضربة موجعة في معسكر خالد بن الوليد فتكثيف قصف مناطق الصبيحة بصواريخ الكاتيوشا يأتي ضمن سعي مستميت للضغط على قبائل الصبيحة لتوقيف تقدمها في الغرب”.

وعن هذه التطورات المتسارعة أكد الإعلامي “فدرين طه” أن قوات التحالف العربي استدعت بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن عددا من القيادات العسكرية اليوم السبت بين هذه القيادات قائد القطاع العسكري لجبهة حيفان والمقاطرة وطور الباحة “أبو بكر الجبولي” والقياديين بالمقاومة الشعبية “فهمان الغبس” و “أبو شداد العامري” وآخرين وذلك لبحث أخر التطورات في المنطقة خرج إلى التنسيق على تسيير حملة عسكرية كبيرة ستنطلق من عدن لتحرير مديرية حيفان كاملة وطرد المليشيا من جنوب محافظة تعز وتأمين المناطق القريبة.

وفي سياق تغطية إخفاقها في الساحل الغربي للبلاد ؛ قالت مصادر محلية بمديرية حيفان إن المليشيا الإنقلابية استقدمت مقاتلين كانوا قد فروا  الأسبوع الماضي من معسكر خالد ابن الوليد بمديرية موزع ضمن خطة لسيطرة على مديرية طور الباحة وقطع الخط الرابط بين محافظتي عدن وتعز.

هذا وتسيطر المليشيا على جبال حيفان المطلة على قرى مديريات المقاطرة وطور الباحة والقبيطة، مما يجعل أكبر قدر ممكن من الجغرافيا التي لا تخضع لسيطرتها تحت رحمة صواريخها وسلاحها الثقيل وسط معاناة المواطنين التي تتفاقم يوماً بعد يوم لقرابة العامين.

وعادة ما تستخدم المليشيات لسلاح الكاتيوشا والهاونات والقنص لقتل المواطنين وسبق للمليشيا أن أطلقوا عددا من الصواريخ البالستية على محافظة عدن من مديرية حيفان كان آخرها إطلاق صاروخين بالستيين قبل شهرين إلا أنهما لم يصلا للهدف وسقط الأول على بعد “400” متر من إطلاقه بمنطقة الشعيب بجبال الصوالحة وسقط الثاني بمنطقة صحراوية بالقرب من منطقة الرجع القريبة من مصنع الحديد بلحج.

وتكمن الأهمية الإستراتيجية لمديرية حيفان بأنها تطل على أجزاء واسعة من خمس مديريات حيث تسيطر المليشيا على جبال الأعروق وهي أعلى قمم حيفان وهي تلك الجغرافيا التي تطل على مديرية البريقة غرب عدن ومناطق جنوب لحج والشروع بطرد المليشيا من حيفان حسب مراقبين سيسهل في تأمين الشمايتين والمعافر والمقاطرة وطور الباحة والقبيطة وعدد من المناطق القريبة الأخرى.

وتبلغ مساحة مديرية حيفان “164.9”كيلو متر مربع بارتفاع يبلغ “1258” متر فيما تحد مديرية حيفان من جهة الشمال مديرية خدير ومن الجنوب والشرق محافظة لحج ومن الغرب مديرية الصلو والمواسط وتتألف مديرية حيفان من “5” عزل تسيطر المليشيات عليها وهي “الجباتري”  و “الأعروق” و “الأغبرة” _مركز المديرية_ و “الأعبوس” و “الأثاور” و “الأحكوم” أحكمت المليشيات سيطرتها على المديرية بمنتصف العام الماضي.