اضحى كل شيء اعتياديا تسمعه أو تشاهده في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية.
جريمة قتل بشعة تحدث في هذا الحي، وجريمة أكثر بشاعة يشهدها الحي الأخر، في حين يبقى الانتشار الكثيف للأسلحة فوق أكتاف مسلحي المليشيا التي تجوب شوارع المدينة مظهرا اكثر اعتياديا. فيما باتت أحياء العاصمة لا تخلو من مشهد يومي لجريمة قتل متعمدة أو سرقة وقطع طريق، واختطاف.
فوضى وانفلات أمني وحالة قلق يعيشه المواطن في مدينة صنعاء التي تزداد فيها معدل الجريمة في ظل سيطرة مليشيا الانقلاب التي سهلت لرواد الجريمة ارتكابها ووفرت لهم الحماية.
ظهر السبت الفائت، شهدت صنعاء جريمة قتل بشعة، بطلها مسلحا اقدم على قتل زوجته وامها في أحد شوارع العاصمة.
شكلت هذه الجريمة فاجعة مهولة للمواطنين غير المعتادين على مثل هذه الجرائم ضد النساء في شارع عام كهذا.
يقول “ص. م” كان متواجدا في مكان الحادثة لـ “سبتمبر نت” أن مسلحا على متن سيارة هايلوكس، قطع الطريق في سائلة حي الاصبحي، جنوبي العاصمة، على امرأتين اثناء نزولهما من احد باصات النقل العام وباشرهما بإطلاق الرصاص على راسيهما، ما ادى الى مقتل واحدة على الفور ولحقتها الاخرى بعد لحظات.
ويضيف مباشرة استقل الجاني سيارته واختطف طفلة كانت مع المرأتين وواصل طريقه دون أي اكتراث لما ارتكبه.
تبين فيما بعد ان الضحيتين هما المرأة الكبيرة 57 عاما هي ام زوجته والصغرى 25عاما هي زوجته المطلقة وان الطفلة التي اختطفها هي ابنته.
مواطنون على قارعة المجاعة
الجوع وظروف المعيشة الصعبة بالنسبة للمواطن، نتاج واقع مؤلم انتجته المليشيا بحربها على كل اليمنيين في صنعاء وغيرها من مناطق البلاد.
في صنعاء المدججة بالمليشيا وهوامير النهب والفساد تفترش عديدا من الاسر الارصفة فيما تقتات اخرى من مخلفات القمامة المكدسة في شوارعها، بعد نهبت المليشيا اقواتهم.
المواطن ” م. ع” عامل بناء يقف في احدى الجولات في صنعاء ينتظر منذ الصباح الباكر ما يجود به مقسم الارزاق حسب تعبيره.
ويقول “هم المواطن الوحيد اضحى كيفية الحصول على ما يسد رمق جوع أطفاله، فيما الحوثيين لا يهمهم سوى كيف يجلبون لنا الموت والمرض.
ويتابع خلال حديثه لمراسل “سبتمبر نت” والمرارة تتخلل كل كلماته “ثلاثة اسابيع وانا اجوب كل شوارع صنعاء واطرق كل الابواب ابحث عن عمل فالعيد يقترب كثيرا وتركت اسرة كبيرة لا تجد كثيرا من احتياجاتها، لكن ربك بيسهل”.
تقاسم البقية الباقية
في اخر فضائحا كانت تعتزم ما تسميها مليشيا صالح والحوثي الانقلابية حكومة لها توزيع اراضي وعقارات الدولة بواقع 30 لبنة لعصابتها التي تدير لها مصالحها وفسادها في صنعاء.
وتداول ناشطون صورا لوثيقة قرارا كانت اتخذته عصابة المليشيا في صنعاء بصرف 30 لبنة لكل وزير الذين بدورهم وجهوا بنك التسليف الزرعي ببناء مساكن لهم، وذلك في إطار دعم البنك لإعادة ممارسة نشاطه.
وبحسب الوثائق نص القرار على ان يتخذ رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني المعين من قبل المليشيا، اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديد الموقع وعمل المخططات وتوزيع القطع، وتسليم عقود التمليك لهم.
بهذه الوقاحة واللامسؤولية تتصرف المليشيا وعصاباتها بمقدرات البلاد وممتلكات الدولة، دون أي اكتراث لواقع المواطنين المزري الذي تسببت في انتاجه.
الجريمة والجوع يفتكان بالعاصمة صنعاء وعصابة الانقلاب تنشغل بالنهب
No more posts
No more posts