أقام (التكتل الوطني للتنمية) و(مؤسسة حماية القانون وتعزيز السلم الاجتماعي) صباح اليوم بقاعة شركة النفط بمحافظة تعز ..ندوة بعنوان “الشباب صانعي السلام ورواد التنمية ” تزامنا مع اليوم العالمي للشباب .. بمشاركة عدد كبير من الشباب ..وممثلي منظمات المجتمع المدني .. وشخصيات حزبية وعسكرية واجتماعية.
وفي بداية هذه الفعالية تحدث الأستاذ/عمرحمود الشجاع – رئيس التكتل الوطني للتنمية .. عن أهمية اليوم العالمي للشباب..مشيدا بالدور الذي يلعبه الشباب في بناء وتحقيق التنمية في كل مجالات الحياة..وقال :(جميعنا يدرك بانه لا يتحقق السلام و التنمية الا بجهود الشباب .. لذلك يجب على الشباب أن يلعبوا دورا ايجابيا في صناعة السلام والاستقرار والتنمية).
فيما عزا المستشار/ عبدالله سلطان شداد – رئيس مؤسسة حماية القانون أنه من الاهمية أن يكون للشباب دور بارز في إحلال السلام..وتعزيز السلم الاجتماعي ..معتبرا أنه كما كان للشباب دور بارز في حماية الجمهورية وسعيهم الحثيث في تحقيق أهداف ثورة ال 26 من سبتمبر 62م على الواقع، يكون من الواجب عليهم بذل جهد أكبر في رأب الصدع بين أطراف الصراع والعمل على تحقيق سلام دائم بين أبناء الوطن.
مشيدا بدور الشباب ذكورا واناث في التخفيف من ألم ومعاناة المدنيين خلال سنوات الحرب الثلاث – من خلال تقديمهم الرعاية الصحية – المساعدات الغذائية الإنسانية – المياه وغيرها من المساعدات بجهود ذاتية وأخرى ممولة.
وقدمت ورقة العمل الأولى في هذه الندوة للأستاذ/ محمد المخلافي حول “مدى تأثير الشباب على صانعي القرار”
واوضح من خلال هذه الورقة على ان الشباب من حقهم المشاركة في صناعة القرار
مشيرا الى ان معظم الشباب لديهم امكانات تؤهلهم للمشاركة في صناعة القرار.
منوها الى أهم الاسباب التي تحول دون مشاركة الشباب في صناعة القرار ومنها الحواجز الجغرافية والضغوطات السياسية والحزبية التي تحدث هنا او هناك..تحيل دون قيام الشباب بتنفيذ اي مبادرات او خطوات تسهم في صناعة وحل اشكالات في جوانب متعددة.
من جانبها اكدت الأستاذة / مها عون في ورقة عمل لها حول “دور الشباب تجاه المجتمع ” ان الشباب عمل كبديل للدولة ومؤسساتها في محافظة تعز بقيامهم بالعديد من المبادرات والمشاركة المجتمعية…وان الشباب له دور مهم في بناء المجتمع..مشيدة بدور الشباب في الخارج الذين سهلوا بدورهم للطلاب القادمين والراغبين بالسفر .
واوضحت عون (أن دور الشباب لم يقتصر عند هذا الحد..بل انهم كانو بمثابة دينامو نشيط وفاعل في المجتمع..كما تطرقت في ورقة العمل الى أهمية تفاعل واهتمام الدولة والمنظمات المانحة بتشجيع الشباب وتحفيزهم من خلال الاخذ بإراهم واطروحاتهم..والعمل على تدريبهم وتأهيلهم في كافة المجالات..وتوفير فرص عمل لهم..ليساهموا بشكل ايجابي في التنمية..كون نجاح اي مجتمع مرهون باشراك الشباب في عملية التنمية.
وتحدث الأستاذ/ أبو الوفاء بن حمود الشميري في ورقة عمل بعنوان “الشباب وبناء السلام”
وبينت الورقة .. بأن الشعوب العربية هي أكثر تقبلا لثقافة التعايش و السلام واحترام الحياة.. ونبذ كل اساليب ووسائل العنف..داعيآ الى اهمية تنظيم واقامة دورات وتكثيف البرامج في مجال بناء السلام وترويج ثقافة السلام وتعزيزها.
وناشد الأمم المتحدة بالاهتمام ودعم وتبني مشروع بناء السلام والاخذ بهذه الأطروحات والمقترحات كهدف اساس في صناعة السلام في اليمن..داعيا إلى ضرورة المشاركة في المحافل الدولية من اجل ايصال صورة كاملة وواضحة عن المعاناة .. مؤكدا انه لا تنمية .. بلا سلام .. ولا سلام .. بلا شباب .. يؤمنون بالحرية والتغيير الإيجابي .
هذا وكانت الندوة قد تضمنت جملة من الآراء والنقاشات حول موضوع وعنوان الفعالية، وماتضمنته أوراق العمل المقدمة من قبل المشاركين…
هذا وقد اشارة الناشطة هدى الحيدري أن دور الشباب يكاد يكون معدوم وأن الأحزاب السياسية صاحبة القرار اما الشباب لا يؤثرون على قادة الرأي السياسي وصانعي القرار بالبلد
وكان الأستاذ / أمين الوتيري أوضح في مداخلته .. أن الشباب ما زالوا يستغلون بشكل خاطيء من قبل تنظيمات واحزاب سياسية وقوى عديدة ..داعيا جميع الشباب إلى ضرورة تكوين تكتلات تهدف الى تحقيق السلام والقيام بواجبهم تجاه الوطن والمجتمع.
فيما قال الأستاذ/ محمدالعامري .. أن دور الشباب هو شبه معدوم .. ولم يشاهد الناس أي عمل أو مبادرات على أرض الواقع..وأشار الدكتور /محمدفائد الشميري في مداخلته إلى ضرورة انشاء ثقافة مجتمعية عن السلم الاجتماعي في البيت والمدرسة والجامع ..لتصبح هناك ثقافة حقيقية لدى الجميع من أجل الإضطلاع بمسئولية كاملة تجاة نهضة البلد في كل المستويات.
من جهته اكد الأستاذ / أحمد البحيري .. أن بناء الشباب يبدأ من التعليم .. لذلك يتوجب على فئات المجتمع من المنظمات والأحزاب والحكومة .. إعطاء الشباب أهمية إذا ما أردنا نهضة وتنمية حقيقية على الواقع.
هذا وقد خرجت الندوة
بالعديد من التوصيات .. حيث دعا المشاركون .. كافة النقابات ومنظمات المجتمع المدني والتنظيمات السياسة للتعاون المشترك الإيجابي والفاعل في بناء السلام.
وطالب المشاركون في الندوة .. الأمم المتحدة ممثلة بالبرنامج الإنمائي والمنظمات المنظوية في إطارها إلى تعزيز السلام .. وإلى ضروة دعم برامج وأنشطة السلام في اليمن.
كما أكد المشاركون على ضرورة الإستخدام الإيجابي في مواقع التواصل الاجتماعي وكافة وسائل الإعلام والقنوات الإعلامية المختلفة وبمايخدم السلم الاجتماعي .. وطالبوا الجميع وخاصة الإعلاميين والناشطين ضرورة الابتعاد عن الاعلام الذي يورث الأحقاد والضغائن .. والعمل بكل ضمير مسئول إلى إحلال ثقافة السلام بدلا عن ثقافة العنف والكراهية والاحقاد الهدامة.
كما دعا المشاركون في نهاية هذه التوصيات الحكومة والسلطة المحلية إلى ضرورة اشراك الشباب ومنظمات المجتمع المدني في صناعة القرار .. سيما وأن القانون والدستور قد كفل ذلك وحث عليه. إضافة إلى أن إخراج الشباب من دائرة اتخاذ القرار تكون نتائجه وخيمة على الوطن برمته.