هذه الأسرار التي تضمن بقاء شحن بطاريتك وقت أطول

- ‎فيمنوعات

نشرت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن بعض النصائح والحيل التي تضمن ديمومة شحن بطارية الهاتف لوقت أطول.
 
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن العديد من الأشخاص يواجهون مشكلة نفاد شحن بطارية الهاتف في العديد من المناسبات، وبشكل يومي. وغالبا ما يدفعهم ذلك للتساؤل عمّا ينبغي فعله لضمان بقاء شحن البطارية لمدة أطول. 

ومن هذا المنطلق، سعى العلم إلى مدّنا ببعض الحلول الناجعة؛ حتى تعمل البطارية لوقت أطول، والاستفادة منها بشكل أكبر. وكي يتسنى لنا فهم المشكل الأساسي، فنحن في حاجة إلى معرفة طبيعة مكون الليثيوم.
 
وبينت الصحيفة أن أغلب الهواتف المحمولة تحتوي على بطاريات الليثيوم-أيون، حيث تتحرك الأيونات عبر الأقطاب الكهربائية، التي تحمل الطاقة لتفعيل عمل البطارية. وفي الأثناء، ترتبط هذه الأقطاب الكهربائية بالإلكتروليت السائل المسؤول عن نقل الكهرباء. لكن، غالبا ما تحدث مشكلة صغيرة على مستوى هذا الجزء، إذ إنه وبمرور الوقت يصبح عرضة للانحلال.
 
وأضافت الصحيفة أنه إلى جانب مشكلة عمل الإلكتروليت، تنخفض قدرة تحمل البطارية مع كل دورة شحن وتفريغ، وهو ما يؤدي إلى تراجع أدائها مع مرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الاستخدام اليومي على البطارية، خاصة في حال كنا نستخدم كل التطبيقات المثبتة على الهاتف، أو على اتصال دائم بشبكة الواي فاي. وبالتالي، إذا أجدنا استخدام الهاتف الجوال يوميا، سيتحلل الإلكتروليت وفقا لوتيرة منخفضة.
 
وأشارت الصحيفة إلى ضرورة مراقبة حرارة الهاتف؛ نظرا لأن ذلك من شأنه أن يساعدنا في إطالة عمر البطارية، سواء بشكل يومي أو على المدى الطويل. عموما، تؤثر شدة البرودة أو الحرارة بشكل كبير على عمل البطارية؛ فعلى سبيل المثال، اقترحت بعض الشركات المصنعة مثل “أبل” أن تتراوح  درجة حرارة هواتفها بين 0 و35 درجة مئوية، وخلافا لذلك ستكون أجهزتها عرضة إلى التلف.
 
والجدير بالذكر أنه عندما تكون درجة حرارة الهاتف الجوال أقل من 0 درجة، فستصبح حركة الليثيوم من خلال الأقطاب والإلكتروليت محدودة، ما سيؤثر تبعا على أداء البطارية. في المقابل، عندما تفوق درجة  حرارة الهاتف 40 درجة، تصبح البطارية أكثر عرضة للتلف. ونتيجة لذلك، سيتم استنفاذ مخزونها من الطاقة. 

وفي الأثناء، وحتى نتجنب مثل هذه المشاكل بسبب درجة حرارة الهاتف، علينا أن نأخذ بعين الاعتبار بعض الحيل المنزلية، على غرار تجنب وضع الهاتف مباشرة تحت أشعة الشمس على سبيل المثال، (على لوحة قيادة السيارة) أو في الأماكن التي تتسم بدرجات حرارة مرتفعة.
 
وأبرزت الصحيفة أن تفعيل وضع الشحن السريع للهاتف النقال يمكننا في الغالب من شحن البطارية  في غضون بضع دقائق فقط. من المؤكد أن هذه الطريقة فعالة عندما يكون الشخص على عجلة من أمره. لكن من الأفضل أن تتم عملية شحن البطاريات بشكل طبيعي ولبضع ساعات؛ نظرا لأن أيونات الليثيوم تتضرر بفعل وضع الشحن السريع. وبالتالي، إذا استغرق شحن الهاتف مدة أطول، فسيكون أداء البطارية أيضا أفضل.
 
وأوردت الصحيفة أن مخترع بطاريات الليثيوم أيون، جون غوديناف، ما فتئ يعمل منذ سنوات على تطوير بديل لمحلول الإلكتروليت، على أمل أن يساهم ذلك في ديمومة البطارية. وقبل بضعة أشهر، عرض مشروع بطاريات صلبة أكثر أمنا وديمومة، ولا يتأثر مردودها بعملية الشحن والتفريغ. وفي الوقت الراهن، يعمل الباحثون على تطوير نموذج من بطاريات الصوديوم، التي يمكن استخدامها لمحطات التغذية، مثل التي يتم استخدامها للسيارات الكهربائية.
 
وتجدر الإشارة إلى أن السبب الرئيسي لاختيار الصوديوم يعود إلى وجوده بكميات كبيرة على كوكب الأرض، خاصة في المحيطات. وفي حال نجاح هذا المشروع، يجب أن يعلم أن بطاريات الصوديوم تعمل في ظروف جيدة حتى في درجات حرارة تتراوح بين 20 و60 درجة مئوية.
 
وأكدت الصحيفة أنه ليس أمامنا خيار سوى اتباع هذه النصائح؛ لتعزيز أداء البطارية، وضمان بقائها لفترة أطول. فبالإضافة إلى وضع الهاتف بعيدا عن درجات الحرارة العالية، وعدم استخدام وضعية الشحن السريع إلا في أوقات الحاجة الملحة، فلا بأس أيضا بخفض نسبة ضوء شاشة الهاتف؛ للحد من استهلاك الشحن. فضلا عن ذلك، ينصح بإيقاف عمل الواي فاي أو البلوتوث في حال عدم استخدامه.
 
وأشارت الصحيفة أيضا إلى ضرورة البحث في مختلف الطرق الأخرى الموجودة على جهاز الهاتف؛ لتوفير شحن البطارية. فعلى سبيل المثال، يعدّ تفعيل وضع الطيران في الهاتف وسيلة ناجعة لتوفير الشحن. 

إلى جانب ذلك، من الضروري جدا مراقبة التطبيقات الأكثر استهلاكا للشحن، والعمل على إزالتها، وتعويضها ببديل أقل استهلاكا، فضلا عن غلق النوافذ التي تعمل في الخلفية. وفي الأثناء، ينبغي ألّا ننسى أن استعمال الشاحن الأصلي، أو الذي يتمتع بجودة عالية، من شأنه أن يساعدنا على الحفاظ على البطارية.
 
وفي الختام، أوردت الصحيفة أنه من المهم للغاية أن يرقى العلم إلى مستوى وعوده، وأن يتم تصنيع بطاريات الصوديوم، على اعتبارها بديلا لبطاريات الليثيوم-أيون. وبالتالي، لن نقع ثانية ضحية الشاشة السوداء اللعينة التي تبرز كلما انتهى شحن البطارية.