اندلعت معارك عنيفة في جبهتي ميدي وحرض في محافظة حجة شمال غربي اليمن، وذكر مصدر موالي للحكومة بأن معارك طاحنة تدور بميدي في حين شن التحالف العربي أكثر من 45 غارة على مواقع الحوثيين خلال 48 ساعة، وأعلنت قوات الحكومة تحقيق تقدم ميداني جديد في مديرية ميدي شمالي محافظة حجة الساحلية الحدودية مع السعودية بإحكام الحصار على مدينة ميدي من جميع الجهات.
وقالت مصادر عسكرية حكومية، إن حلفاء الحكومة تمكنوا بمساندة جوية من مقاتلات التحالف من السيطرة على آخر خطوط إمداد الحوثيين إلى مدينة ميدي من الجهة الغربية، لكن الحوثيين أكدوا ان مقاتلي الجماعة تصدوا للهجوم الواسع الذي شنته القوات الحكومية شمالي صحراء ميدي إضافة إلى إعلانهم اطلاق صواريخ كاتيوشا وصاروخ زلزال 1 على القوات الحكومية في ميدي، وفي أبريل/نيسان الماضي، دفعت قوات التحالف بمزيد الوحدات العسكرية السودانية للمشاركة في العمليات القتالية بميدي.
وتقود القوات السودانية، عمليات برية مكلفة خلفت 21 قتيلا في صفوف الجنود السودانيين بينهم 4 ضباط، حسب ما أفادت مصادر يمنية وأخرى سودانية غير رسمية، وتشارك السودان في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن منذ إعلان التحالف في مارس 2015، وتقع مدينة حرض على الحدود اليمنية السعودية وتعد منفذ تجاري بري يربط بين اليمن والسعودية وتبلغ مساحتها نحو 84.04 كم²، أما ميدي فهي المدينة التي تطل على البحر الأحمر وتملك ميناء قديم كان يستخدم بالسابق بالتهريب وتبلغ مساحتها نحو 60.95 كم²، وفي الساحل الغربي لتعز، تستمر المواجهات بين القوات الموالية للحوثيين والقوات الموالية للحكومة في يختل شمالي المخا وفي مديرية موزع .
وأعلنت القوات الحكومية مواصلة تقدمها عند الساحل الغربي بالسيطرة طرق استراتيجية بين مدينة تعز ثالث أكبر المدن اليمنية، ومدينتي المخا والحديدة الساحليتين على البحر الأحمر، وحسب وكالة الأنباء الحكومية فقد تمكنت وحدات عسكرية خلال الساعات الأخيرة من التقدم إلى مفرق المخا الاستراتيجي غربي مدينة تعز، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل ثمانية مسلحين حوثيين.
وذكر مصدر عسكري بأن التحالف شن نحو ستة غارات جوية على مواقع الحوثيين بالزهاري شمالي المخا وغارات على مواقع الحوثيين في موزع ،في حين قصف الحوثيين بالكاتيوشا وأسلحة ثقيلة مواقع القوات الحكومية في يختل بالمخا ومحيط معسكر خالد التي سيطرت عليه القوات الحكومية وسط معارك عنيفة، وكانت القوات الحكومية استأنفت منذ ثلاثة أسابيع بدعم بري وجوي وبحري من التحالف الذي تقوده السعودية عملياتها الحربية الواسعة عند الساحل الغربي على البحر الأحمر بعد نحو شهرين من تراجع حدة الاقتتال في المنطقة الساحلية بضغوط دولية وسيطرت على قاعدة خالد بن الوليد العسكرية، وأعلنت القوات اليمنية، في يناير/ كانون الثاني، استكمالها تحرير ميناء ومدينة المخا، التابعين إداريا لمحافظة تعز، بعد معارك مع “الحوثيين”، والقوات الموالية لهم، استمرت أسابيع.
وقامت مليشيات الحوثي بنهب مصنع اسمنت البرح غربي تعز، وقال مدير الشؤون القانونية ومحامي عام مصنع اسمنت البرح،أحمد الواصلي إن الحوثيين منذ أيام يقومون بنهب معدات والاليات الخاصة بمصنع أسمنت البرح وقاموا بنهب الورشات(المخارط) ونقلها إلى مكان مجهول وبحماية قوة كبيرة ترافق ذلك النهب والتدمير .
وأشار الواصلي إلى أن مصنع أسمنت البرح مصنع رائد على مستوى اليمن في صناعة الإسمنت وملكاً للدولة وصرحاً اقتصاديا مملوكاً لكل الشعب اليمني وعملية نهبه من قبل الحوثيين جريمة بحق ممتلكات الشعب وتستهدف الاقتصاد والمؤسسات التي تستفيد منها خزينة الدولة، وطالب الواصلي بإدانة هذه الجريمة البشعة تعد من الجرائم الجنائية الجسيمة المعلقة بحق الصالح العام لا تسقط بالتقادم وينبغي الضغط على الحوثيين لإعادة ممتلكات المصنع .