تحرير 60% من حي سعد شمال غرب تلعفر و"داعش" يغلق الطرق المؤدية لمركز المدينة

- ‎فيعربي ودولي

نفذت القوات العراقية هجماتها على أحياء قريبة من المدينة القديمة في مركز تلعفر، استعدادًا لاقتحام مركز ناحية المحلبية، بينما يبدأ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر جولة أوروبية تلبية لدعوات رسمية. وقال النقيب حيدر علي الوائلي، إن “قطعات من الفرقة الخامسة عشر (الجيش) متمثلة بالألوية 71، 72، و 73 اكملت استعداداتها النهائية وهي بانتظار أوامر البدء باقتحام مركز ناحية المحلبية (21 كلم جنوب شرق تلعفر ويتبع ادارياً للموصل)”.

وأضاف “الاقتحام قد يحصل في اية لحظة من هذا اليوم”. وأشار الوائلي إلى أن “القوات المشتركة واصلت اقتحامها لمناطق اخرى بمركز تلعفر في اليوم السادس لانطلاق عمليات تحريرها، مبيناً أن “جهاز مكافحة الإرهاب توغل في حي النداء جنوبي المدينة ويهدف للاقتراب من منطقة القلعة الأثرية التي تمثل مركز تلعفر القديمة”.

وتابع “كما أن قوات الفرقة التاسعة المدرعة (الجيش) بالتعاون مع فرقة قتالية (من الحشد الشعبي) بدأت تقتحم حي الخضراء وتتجه صوب المدينة القديمة، وسط تراجع سريع لعناصر داعش”. وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، الخميس، تحرير ما نسبته 60% من مناطق حي سعد شمال غرب تلعفر من سيطرة تنظيم داعش، فيما بينت ان الرد السريع اقتحم حي الربيع.

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان، إن “قطعات الشرطة والحشد الشعبي، اقتحمت حي سعد الذي يقع شمال غرب تلعفر، وسيطرت على 60% من مناطقه”. وأضاف أن “قطعات الرد السريع، توغلت في حي الربيع، مقابل هروب عصابات داعش باتجاه مركز القضاء”. وفي غضون ذلك قام تنظيم داعش الجمعة، بغلق الشوارع المؤدية لمركز قضاء تلعفر، لإعاقة تقدم الحشد الشعبي والقوات الأمنية.

وذكر الحشد الشعبي أن “عناصر داعش أغلقت الشوارع المؤدية إلى مركز قضاء تلعفر، بالسواتر الترابية والصبات الكونكريتية بهدف عرقلة القوات المتقدمة من الحشد الشعبي والقوات الأمنية”. وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، أعلن انطلاق عمليات تحرير تلعفر، الأحد. وجاء الإعلان بصيغة مشابهة لاعلان معركة الموصل، اذ ارتدى العبادي زي مكافحة الارهاب وأعلن انطلاق المعركة في وقت متأخر من الليل، وكانت خلفه خريطة في أحد المواقع العسكرية. وجاء ذلك بعد 40 يوما من انتهاء معركة تحرير الموصل التي استمرت 9 أشهر، خاضت فيها القوات الأمنية قتالا طويلا مع عناصر تنظيم داعش، سيما في المدينة القديمة.

وفي نفس السياق، أعلنت قيادة عمليات قادمون ياتلعفر، الخميس، أن القطعات العسكرية، من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب، والحشد الشعبي، تمكنوا من تحرير حي النور الأولى و الثانية، وحي الخضراء، وقرية قرة تبة شمال مطار القضاء، فضلا عن تحرير حي الوحدة، بالاضافة إلى إدامة التماس مع حي الربيع شمال غرب القضاء، وتحرير حي الجزيرة الشمالي، وحي المعلمين في تلعفر. وأعلنت الشرطة العراقية، الخميس، ضبط سيارة مفخخة في منطقة التاجى شمال العاصمة العراقية بغداد بداخلها قذائف هاون ومتفجرات.

وذكرت الشرطة أن القوات الأمنية تمكنت من اعتقال المتطرف وتفكيك المتفجرات دون حدوث أية خسائر. وأشارت القناة إلى أن عمليات بغداد تعلن بين الحين والآخر عن إحباط هجمات واعتقال مطلوبين، فضلا عن التصدي للمتطرفين، ضمن إطار جهودها الرامية إلى حفظ الأمن في العاصمة.

بالمقابل قالت صحيفة الحياة اللندنية، إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سيبدأ قريباً جولة أوروبية تلبية لدعوات رسمية. ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمقرب من الصدر قوله أن زعيم التيار يستعد لجولة “تشمل فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا والفاتيكان، وهي تتخذ طابعاً رسمياً، وسيعقد لقاءات مع كبار المسؤولين في هذه الدول”.

وتابع أن “الجولة الأوروبية لن تختلف أهدافها عن الزيارات السابقة، وسيركز فيها على تكريس انفتاح العراق، ويدعو الشركات إلى الاستثمار في البلاد وإعمار المناطق المتضررة جراء الإرهاب، وتقديم الدعم إلى الحكومة”. وكان الصدر زار نهاية الشهر الماضي المملكة العربية السعودية واستقبله في جدة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وزار منتصف الشهر الجاري الإمارات العربية المتحدة والتقى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان.

وأكد الصدر خلال مؤتمر صحافي إثر لقائه عدداً من شيوخ العشائر من مدن مختلفة في منزله بالنجف الخميس 25 اب/أغسطس 2017، أن زيارته السعودية أخيراً “لم تكن على حساب علاقة بغداد مع طهران، ولم تستهدف النيل من تلك العلاقة”. وأضاف أن “الحكومة على علم بكل زياراتي وخطواتي السابقة واللاحقة، التي لن تشمل الدول العربية وحدها بل ستشمل كل الدول التي تريد الانفتاح على العراق”.