مونت كارلو: صالح رضخ لشروط الحوثيين

- ‎فيأخبار اليمن

الزخم الذي أحدثته التظاهرة الحاشدة لحزب الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، لم يدم طويلا، بعد ما ظهر صالح في خطاب غابت عنه الحماسة من وجهة نظر أنصاره وعديد المراقبين.

بعيد انقضاء اليوم الكبير، دار سجال واسع حول خلفية هذه اللهجة التصالحية في خطاب الرئيس السابق، أمام حشوده الضخمة التي جاءت تحديا للحلفاء الحوثيين.

في محاولة لتخفيف التذمر إزاء خطاب صالح، سرب نشطاء في حزب المؤتمر الشعبي، ان الرجل تعرض لمحاولة اغتيال بينما كان في طريقة إلى ساحة المهرجان، في حين فسرت وسائل إعلام موالية هذا الموقف المهادن، بان الرئيس فضل التهدئة بغية عدم إعاقة المتظاهرين.

كانت التكهنات مركزة حول المدى الذي سيذهب اليه صالح في تحديه لحلفائه الحوثيين، وإظهار قوته كرقم صعب أمام المجتمع الدولي في أي تسوية سياسية مقبلة للأزمة اليمنية.

لكن الرئيس السابق، رضخ فيما يبدو لشروط الحوثيين الذين يساورهم الشك في أن صالح كان يرمي إلى تغيير ميزان القوى، عبر استنفار المتظاهرين بخطاب حماسي، أو استدعاء قواته في الحرس الجمهوري للقيام بذات المهمة ولو بعد حين.

مع ذلك يبقى تحليل ما يراود صالح بعد هذه التظاهرات بذات الصعوبة التي أحاطت المراقبين عند قراءة سياسته للسلطة على مدى ثلاثة عقود.

مطلع الأسبوع أخذت الأزمة بين الرئيس السابق وحلفائه، مسارا أكثر تصعيدا عندما وصف الجناح المسلح للجماعة المعروف باللجان الشعبية ب”المليشيا”، قبل أن يعود للإشادة بها، أمام حشود المتظاهرين، غير أن هذه التنازلات حسب مراقبين، لن تبقيه بعيدا عن دائرة خطر لطالما كانت احدى اهم أوراقه