اندلعت، مساء اليوم السبت، اشتباكات مسلحة بين عناصر من مليشيات الحوثي وقوات من الحرس الجمهوري التابع للرئيس المخوع علي عبدالله صالح، في العاصمة صنعاء؛ أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت مصادر خاصة لتهامة برس ان شوارع صنعاء المحيطة بدار الرئاسة وجولة المصباحي مغلقة من قبل مجاميع مسلحة، وان هناك حالة من الذعر والوضع مرشح للانفجار بأي لحظة.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان للأناضول: إن الاشتباكات اندلعت على خلفية إصرار الحوثيين على نصب حاجز تفتيش أمام بوابة منزل نجل صالح (العميد أحمد علي عبدالله صالح)، في حي “حدة” السكني وسط العاصمة، ورفض حراس المنزل لذلك.
وأكدت المصادر، سقوط 4 قتلى من الحوثيين، وقتيل واحد من عناصر “صالح”، تم سحبهم بواسطة دوريات إسعاف، إلى مستشفى الثورة الحكومي.
وذكر مصدر طبي للأناضول، أن المستشفى اليمني الألماني (خاص)، القريب من موقع المواجهات في “دوّار المصباحي”، استقبل 7 جرحى من الجانبين، حالتهم خطيرة، دون معرفة عدد الجرحى من كل جانب على وجه الدقة.
وأفاد شهود عيان بوجود توتر أمني كبير بمنطقة “دوار المصباحي” في حي “حدة” السكني، ومحيط منزل نجل صالح، مع إغلاق الشوارع الرئيسية هناك بشكل كامل.
وأشار شاهد إلى وجود عشرات العالقين في المقاهي القريبة من المكان، بعد إغلاق الشوارع وتوقف الحركة بشكل تام.
وحسب المصادر، انتشرت قوات من الحرس الجمهوري الموالية لصالح فوق أسطح البنايات المرتفعة بالمنطقة، وسط تخوفات من وصول تعزيزات حوثية.
ووفقًا للمصادر، ما تزال الشوارع مغلقة بشكل تام، مع اشتباكات متقطعة، وأنه تم إطلاق النار على سيارات وعالقون كانوا يريدون الفرار من موقع الاشتباكات.
ولم يصدر أي تعليق رسمي حول الحادثة من وسائل الإعلام التابعة لجماعة الحوثي أو الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حتى الآن.
يأتي ذلك وسط توتر بين الحليفين، منذ عدة أيام، يوصف بأنه “الأعمق” منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين.