366 انتهاكاً حوثيا للمراكز الصيفية بصنعاء خلال 3 أعوام

- ‎فيأخبار اليمن

تعرضت المراكز الصيفية بالعاصمة صنعاء منذ اجتياحها يوم 21 سبتمبر 2014م إلى جملة من الانتهاكات والتجريف من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح.

وفي رصد أعده “مركز العاصمة الاعلامي” فقد بلغ إجمالي الانتهاكات بحق المراكز الصيفية في مديريات العاصمة صنعاء 366 انتهاك منذ 21 سبتمبر 2014 وحتى 20 اغسطس 2017م.

وتعددت الانتهاكات التي شملت خمسة عناصر “الإغلاق، والاقتحام والنهب، والاحتلال، وأيضاً تهديد مشرفي ومسؤولي المراكز، بالإضافة إلى استحداث مراكز صيفية جديدة يشرف عليها ما يسمى بـ”الجناح التربوي” لجماعة الحوثي.

ومن خلال تتبع فريق الرصد بالمركز يقوم الحوثيون في المراكز الصيفية المستحدثة خلال ثلاثة أعوام، بتوزيع وتدريس ملازم مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي وشعاراته وعقيدته الطائفية بالإضافة إلى إلزام الطلبة بترديد الصرخة الخمينية وتدريبهم على فنون القتال والتعبئة العامة، تمهيداً للزج بهؤلاء الأطفال، الذين تمكنوا من استقطابهم ترغيباً أو ترهيباً إلى جبهات القتال.

وكشف الرصد عن استهداف الميليشيات للطلاب في المراحل الأولى من سن (6 – 17) مستغلين سلطة السلاح والمال وإغراء الأطفال الذين يحفظون تلك الكتب الصغيرة بإعطائهم الألعاب والهدايا.

وتناول الرصد عشر مديريات هي “السبعين وصنعاء القديمة والثورة ومعين والتحرير وبني الحارث والصافية وأزال والوحدة وشعوب” ونالت مديرية معين الجزء الأكبر من انتهاكات الميليشيات الانقلابية بحق المراكز الصيفية وتلتها مديرية السبعين.

وكشف رصد مركز العاصمة الاعلامي عن إغلاق المليشيات لأكثر من 118 مركزاً صيفياً في أمانة العاصمة، منها 32 مركزا في مديرية معين و26 في مديرية السبعين و12 في مديرية التحرير  و 11 في مديرية أزال و 9 مراكز في مديرية الثورة و 8 مراكز في مديرية الصافية.

كما اقتحمت ونهبت المليشيات الانقلابية 89 مركزا، وعبثت بمحتوياتها وأخرى تم السطو عليها وقامت بمصادرتها، منها 15 مركز في مديرية السبعين و 13 في مديرية معين و 12 مركز في مديرية الثورة.

وتمكن مركز العاصمة من رصد استحداث المليشيات الحوثية مركز صيفية واستبدلت مراكز أخرى جرى اقتحامها في وقت سابق بمراكز طائفية تابعة لها حيث بلغت 69 مركزا منها 10 مراكز مستحدثة في مديرية صنعاء القديمة، و9 مراكز لكل من مديريتي الوحدة ومعين،  بينما استحدثت 8 مراكز في كل من مديرية الصافية و التحرير.

وفيما استغلت جماعة الحوثي سيطرتها على المساجد ومنابر الخطابة عبر خطبائها ومرشديها بحث أهالي العاصمة على إلحاق أبنائهم بتلك المراكز، زاعمين أن المناهج المدرسية “صناعة أمريكية تسمم أفكار التلاميذ”، يحذر مركز العاصمة الاعلامي من تبعات تلك المراكز ومخرجاتها كونها تستهدف ثقافة المجتمع وتسامحه وتحوله عبر النشء القادم إلى مجتمع طائفي ومذهبي.

إلى ذلك، رصد المركز احتلال جماعة الحوثي وحليفها المخلوع صالح ما يزيد عن 60 مركز وحولت بعضها إلى ثكنات عسكرية أو مقرات ومجالس يتناول فيها القات أو سكن لقيادات حوثية، والبعض لا تزال حتى اليوم محتلة.

والمراكز التي لم تطالها انتهاكات “الاقتحام والنهب والاحتلال والاغلاق” لم يسلم القائمون عليها من التهديدات من حين لآخر من قبل عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية، حيث بلغ إجمالي التهديدات لمشرفي ومدراء المراكز الصيفية 38 انتهاك، منها 15 تهديد تعرض له مشرفي مراكز مديرية بني الحارث و5 مراكز في مديرية صنعاء القديمة، تنوع ما بين الاختطاف او التهديد بالتصفية الجسدية وأخرى بالملاحقة.