اعتبر قيادي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن جرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري “لا يمكن نسيانها”، مؤكدا أنها “ستظل عارا يلاحق المجتمع الدولي إلى حين محاسبة المسؤولين عنها”.
وفي الذكرى السنوية الخامسة لوقوع مجزرة داريا، قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، بدر جاموس، إن “ظهور الإرهاب العابر للحدود كان نتيجة لتقصير المجتمع الدولي عن محاسبة إرهاب النظام، والذي ارتكب آلاف الجرائم بحق الشعب السوري قبل عام 2013 الذي شهد تأسيس تنظيم داعش”.
وأضاف “جاموس” أن استمرار “تجاهل المجتمع الدولي لأسباب انتشار الإرهاب في سوريا أدى إلى عدم إنضاج أي مرحلة انتقال سياسي حقيقي، وهو الأمر الذي نصت عليه القرارات الدولية، والتي اعتبرت أن تنفيذها هو التزام أخلاقي وقانوني من قبل المنظمة الدولية تجاه الشعب السوري”.
وفي الفترة الواقعة بين 23 – 26 آب/ أغسطس 2012 ارتكبت قوات نظام الأسد، سلسلة مجازر وحشية أسفرت عن سقوط 700 مدني، بينهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها في مدينة داريا جنوب دمشق.
واعتبر الائتلاف الوطني السوري، في بيان له، أن تلك المدينة تمثل “أيقونة الثورة السورية، وقدم شبابها نماذج لافتة للعمل السلمي المدني المنظم”، مضيفا أن “المجزرة التي حصلت بحق أبناء داريا تمثل مثالا صارخا على إجرام عصابة الأسد واستعدادها لارتكاب أفظع الانتهاكات والجرائم لقمع الثورة”.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن “ذكرى هذه المجزرة، وبقية المجازر المرتكبة بحق السوريين، ستظل عارا يلاحق المجتمع الدولي، العاجز حتى اليوم عن تولي مسؤولياته، تجاه وقف الإجرام المستمر ومحاسبة المسؤولين عنه”.